لعلّ لدى كلّ منفيّ أو لاجئ الرغبة في القيام بعودة مماثلة لعودة فياض، لولا ما يتجاهله فياض، أو الروائي، وهو أنّ أسباب النفي لا تني تتكرّر في هذا العالم العجيب.
أين النسغ الوهّاج في الأمم أمام مصاصي دمائها ولصوص خبْزتها؟ وأين نصف الكوب الممتلئ؟ أين الدخان الموجود في كل عود، مهما بدا نحيفاً وهشّاً؟ وأين النصر طويل الأمد؟