رغم قوّة الدولة العميقة في أميركا، يمكن لترامب أن يؤثر بقوّة على الموازين السياسية، مع وجود هوامش كثيرة للحركة أمامه، قد يُحسن استغلالها لتحقيق ما يريد.
كانت لدى النظام العربي مناعاتُه، وقدرته على تحصين نفسه، أمام شعوبه، من تظهير نفسه مكشوفاً أمام إسرائيل التي لا تريد سلاماً ولا انسحاباً من أي أرض عربية تحتلّها.
مع اتساع قاعدة مؤيدي فلسطين في أوروبا، تواجه حكوماتها ونخبها خطر أن ترتدَّ ''المشكلة اليهودية'' إليها، بما قد يترتب على ذلك من تداعياتٍ على السلم الاجتماعي.
نكّل الإسرائيليون بالمحاصرين في غزّة تنكيلاً لم نره سوى في أفلام الرعب، وفي فيلم غزة لم يكن وزير الخارجية الأميركية سوى بائع بوشار فيما بايدن البطل المساعد.
الوجه خريطة صادقة لحكاية صاحب الوجه، فتقاطيع محمد شكري تدلك على عذاباته، وتقاطيع وجه يوسف إدريس مليئة بالثقة، وأمّا وجه نجيب محفوظ فأقرب إلى العاشق المتمهل.
يشعر نتنياهو بالأمان والثقة وهو يرى عرباً يشاركونه الرغبة في إنهاء المقاومة، وأقصى ما يمكن أن يصدر عنهم هو مناشدات بالاكتفاء بهذا القدر من مذابح الإبادة.