فرقة "ع نوطة": مزيج موسيقي بين الروك والجاز

"كلماتنا هي من كلّ يوم، نستمدّها من نشاطاتنا وأحاديثنا اليومية، والكلّ في الفرقة يشارك في كتابة الأغنية. نحبّ أن نميّز أعمالنا عمّا هو موجود في السوق، ولم نستعمل أيّ قصيدة أو شعر معروف إلى الآن، لكنّنا نطمح إلى مزج موسيقانا بكلمات شعرية معروفة أو قصيدة قديمة تحمل معانٍ تشبهنا"، تقول بترا حاوي في حديث لـ"العربي الجديد".

تمتاز فرقة "ع نوطة" عن غيرها بأدائها أمام الجمهور. فهي تُمسرِح حضورها بأدوات مسرحية كاملة، من إضاءة وثياب وبصريات. مثلاً تقوم بترا بارتداء زيّ خاصّ يشبه نوع الموسيقى التي تؤدّيها الفرقة، بمزج أزياء الـvintage والكلاسيك، لكن ببصمة مميّزة تضفيها بترا، التي تصمّم فساتينها بنفسها. وهذا يدلّ على شغف الفرقة بتفاصيل أدائها وعلاقتها بالجمهور، فتصبّ كلّ الجهد، وبالتساوي، على جميع عناصر العمل الموسيقي، من صوت وصورة.

يضيف رغيد جرايديني في حديث لـ"العربي الجديد:"عندما نلحّن عملاً موسيقياً نعود إلى كلاسيكيات الجاز والروك والكلاسيكيات الشرقية، ونعاود طرح هذه النوتات بطريقة عصرية تشبهنا، فنخلق هذه الـfusion (الخليط) الجديدة. ونحاول كفرقة موسيقية أن نروّج لمجال العمل الفني المستقل، بسبب احتكار شركات الإنتاج التجارية التي تركّز على الربح، لا على نوعية العمل. فنحن نهرب من هذه الشركات، ونحاول خلق جوّ من الدعم للفرق الموسيقية المستقلّة، كي نوسّع هذه الظاهرة ونفرض وجودنا كموسيقيين نطمح إلى نشر موسيقى جدية وعصرية جديدة".

فرقة "ع نوطة" ليست وحيدة في نطاق الموسيقى المستقلّة. بل هي جزء من حالة عربية تتوسّع في الدول العربية. إذ تشبه فرقة "مسار إجباري" في مصر "نحن فرق مستقلّة، نصرف على أعمالنا من جهدنا الخاص، ونعمل كموسيقيين ومنتجين للفرقة في آن واحد"، على ما قال أيمن مسعود، أحد أعضاء "مسار إجباري" ضمن حديث لـ"العربي الجديد" (نُشِرَ في 7 مايو/أيار 2014). ومثلها فرق سورية منها فتت لعبت وطنجرة ضغط، إضافة إلى مغنيّ الراب المستقلّين أمثال "مازن السيد / الراس في لبنان وطارق أبو كويك/ الفرعي في فلسطين.

هنا مقابلة مصوّرة مع بترا حاوي تعرّفنا إلى الفرقة (تصوير ومونتاج زكريا جابر).

ونذكر أنّ فرقة "ع نوطة" تحيي حفلاً موسيقياً على مسرح "راديو بيروت" في 31 يوليو/تموز 2014، فتؤدي أغنيات الألبوم الجديد "حِ Jazz" (تيمّنا بكلمة "حِجاز) وبعضاً من الأغنيات الكلاسيكية القديمة.