491 انتهاكاً وجريمة بحق الصحافيين الفلسطينيين في 6 أشهر

16 يوليو 2024
خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته النقابة مع مؤسسات الأسرى، 16 يوليو 2024 (جهاد بركات)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **انتهاكات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحافيين الفلسطينيين**: ارتكب الاحتلال 491 انتهاكاً بحق الصحافيين في غزّة والضفة الغربية خلال النصف الأول من العام، شملت قتل 44 صحافياً واعتقال نحو 50 آخرين، ومداهمة منازلهم وتهديدهم.

- **إصابات واعتداءات جسدية**: سجلت النقابة إصابة 108 صحافيين، واحتجاز الطواقم الصحافية ومنعهم من التغطية 151 مرة، بالإضافة إلى مصادرة وتحطيم معداتهم في 44 حالة، واقتحام مكاتبهم 29 مرة.

- **دعوات للإضراب العالمي**: دعا قدورة فارس إلى إضراب عالمي في الثالث من أغسطس للفت النظر إلى الإبادة بحق الفلسطينيين في غزّة ومعاناة الأسرى، مشيراً إلى قتل أكثر من 150 صحافياً منذ أكتوبر الماضي.

ارتكب الاحتلال الإسرائيلي 491 انتهاكاً وجريمة بحق الصحافيين الفلسطينيين في غزّة والضفة الغربية؛ خلال النصف الأول من العام الحالي، وفقاً لما كشفته نقابتهم في تقرير أصدرته اليوم الثلاثاء. وبينت نقابة الصحافيين الفلسطينيين أن قوات الاحتلال قتلت 44 صحافياً خلال الفترة المذكورة، وواصلت اعتقال نحو 50 منهم.

وأعلنت النقابة عن حصيلة ما رصدته خلال مؤتمر صحافي عقدته مع مؤسسات الأسرى الفلسطينية في مكان الاعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى في ساحة مركز البيرة الثقافي، في مدينة البيرة الملاصقة لمدينة رام الله وسط الضفة الغربية.

وسجلت النقابة أكثر من مائة حالة اعتقال منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزّة، ولا يزال 50 من الصحافيين في الأسر، بينما أفرج عن الباقين بعد أشهر أو أيام أو ساعات من اعتقالهم. وخلال النصف الأول من العام الحالي، سجلت النقابة 26 حالة اعتقال، ومداهمة 14 منزلاً لصحافيين، واستدعاء أربعة صحافيين للتحقيق، وثماني حالات تهديد وتحريض.

وتطرقت النقابة إلى الشهادات المرعبة التي أدلى بها الصحافيون الغزّيون بعد إفراج الاحتلال عنهم، وأشارت إلى أنها لم تكشف عن روايات صحافيين وصحافيات من الضفة الغربية، خوفاً من إعادة اعتقالهم وتعذيبهم إن أفصحوا عما حصل معهم. وأكدت النقابة أن هؤلاء الصحافيين تعرض بعضهم للاعتداء الجسدي والتحرش الجنسي. ولفتت إلى رفض إحدى الصحافيات الحديث أمام وسائل الإعلام عما جرى لها، وكذلك رفضها تزويد النقابة بتلك التفاصيل للنشر، واكتفائها بالإبلاغ بشكل خاص عمّا حصل معها أثناء اعتقالها، إلى أن تغادر فلسطين لاحقاً.

وذكرت أن بعض الصحافيين أعلنوا عبر منصات التواصل الاجتماعي تخليهم عن ممارسة المهنة ليحموا أنفسهم.

وأعلنت النقابة إصابة 23 صحافياً برصاص الاحتلال و27 بشظايا الصواريخ، بينما سجلت 36 إصابة نتيجة الاعتداء بالضرب، وثماني إصابات جسدية مباشرة بقنابل الغاز والصوت. ولاحظت انخفاض أعداد الإصابات بقنابل الغاز والصوت عكس ما كان يسجل سابقاً، مقابل ارتفاع الإصابات المميتة بالرصاص وشظايا الصواريخ، فقد وصل عدد المصابين إلى 108، نحو نصفهم برصاص الاحتلال الحي وشظايا الصواريخ والقذائف.

وسجلت النقابة سبعة اعتداءات من المستوطنين بحق الصحافيين. وبينت أن سلطات الاحتلال احتجزت الطواقم الصحافية ومنعتها من التغطية والتصوير 151 مرة في الأشهر الستة الماضية، وصادرت معدات خاصة بالعمل أو حطمتها في 44 حالة، واقتحمت ودمرت وأغلقت مكاتب صحافية 29 مرة.

وخلال المؤتمر، دعا رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، قدورة فارس، ليكون الثالث من أغسطس/آب المقبل يوم إضراب عالمياً للفت النظر إلى الإبادة بحق الفلسطينيين في غزّة وإلى ما يعانيه الأسرى في سجون الاحتلال. وقال فارس: "إن تسعة أشهر وتسعة أيام على المحرقة والمذبحة وإبادة الشعب الفلسطيني، والتنكيل بالأسرى رموز الكفاح والنضال، يطرح سؤالاً على الشعب الفلسطيني: أما آن له أن يغضب وينفجر في وجه الظلم الكبير؟".

يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت أكثر من 150 صحافياً وعاملاً في المجال الإعلامي في غزّة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، واستهدفت عائلاتهم ومقرات عملهم، واعتقلت العشرات منهم، وبينهم مدير مكتب "العربي الجديد" في القطاع، ضياء الكحلوت، الذي أفرج عنه في ديسمبر/كانون الأول الماضي، والزميل المتعاون مع التلفزيون العربي محمد عرب الذي لا يزال في الأسر.

المساهمون