وقال غرينبلات في تغريدة باللغة العربية: "لا شيء مثيراً للشك أبداً حول دعوة الصحافيين الفلسطينيين للاستماع إلى الخطة، تهديد الصحافيين الذين يفكّرون في الحضور باعتبارهم متعاونين أمر سخيف، هل تخشون أن يكون الناس منفتحين على خطتنا ولديهم أمل في حياة أفضل للفلسطينيين؟".
Twitter Post
|
وكانت نقابة الصحافيين الفلسطينيين قد أصدرت بياناً، أمس الأربعاء، أعربت فيه عن رفضها لدعوة غرينبلات، واعتبرتها "محاولة فاشلة وبائسة أخرى للإدارة الأميركية للالتفاف على قيادة الشعب الفلسطيني، ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، الذين أفشلوا مشروع تصفية القضية الفلسطينية (صفقة العار)".
وأشارت نقابة الصحافيين إلى أن الإدارة الأميركية قد أعلنت أنها ستخاطب الشعب الفلسطيني من خلال الإعلام ومن وراء ظهر القيادة الفلسطينية، "ولهذا فإن النقابة تعلن رفضها وإدانتها لهذه الدعوة المشبوهة الأهداف والنيات، وتطالب كافة الصحافيين الذين سجلوا على مدار سنوات الاحتلال تاريخاً مشرفاً، والذين هم جزء أصيل من حركتنا الوطنية وإجماعه الوطني، وتطالبهم برفض الدعوة والتمسك بمواقف النقابة ومواقف منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وعلى رأسها الرئيس محمود عباس (أبو مازن)".
وأشادت النقابة بالإجماع الوطني لكل فئات وفصائل ونقابات واتحادات الشعب الفلسطيني وقواه الحية والمجتمعية التي رفضت ورشة البحرين، مشددة على أن حرية الصحافة في فلسطين مقدسة، ولكن النقابة تعتبر أن التساوق مع هذه الدعوات المشبوهة هو ضد حرية الشعب الفلسطيني واستقلاله، وهي محاولة لشقّ الصف الفلسطيني.
واعتبرت النقابة أن الحوار واللقاء مع الإدارة الأميركية، التي تتمسك بمواقفها بدعم الاستيطان وتصفية قضية الشعب الفلسطيني، واستهداف منظمة التحرير الفلسطينية، ليس له هدف إلا تسويق رواية الاحتلال والاستيطان، فيما اعتبرت النقابة أنه لا يشرّف أي صحافي أو مؤسسة إعلامية فلسطينية أن تتواصل معهم على هذه الأرضية الاستعمارية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
ورأت نقابة الصحافيين الفلسطينيين، أنه من غير المقبول وغير المنطقي الحوار مع إدارة تفتتح أنفاقاً ومستوطنات في أرض الشعب الفلسطيني، وتستهدف مقدساته المسيحية والإسلامية وحقه في الحرية والاستقلال.
واعتبرت نقابة الصحافيين الفلسطينيين، أن هذه الدعوة تعبر عن مأزق تعيشه الإدارة الأميركية بعد فشل ورشة البحرين، في الصورة والنتائج الهزيلة التي حطمها صمود الشعب الفلسطيني وقيادته، بفعل تمسكهم بحقوقهم المشروعة وفق القانون الدولي والشرعية الدولية، وطالبت النقابة كافة المؤسسات الإعلامية الفلسطينية في الداخل والخارج، مواصلة مواقفهم المهنية والوطنية المشرّفة وعدم توفير منصّات لتسويق مخططات تصفية القضية الفلسطينية، ورفض هذه الدعوة المشبوهة في أهدافها.