كيم جونغ أون لن يتردد في "مهاجمة العدو" إذا انتهك الجنوب سيادته

18 أكتوبر 2024
لقطة شاشة خلال تفقد كيم جونغ أون قاعدة عسكرية، 4 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد كيم جونغ أون على ضرورة اعتبار كوريا الجنوبية كعدو أجنبي، مشددًا على أن أي هجوم على الجنوب سيكون "إجراء انتقامياً مشروعاً"، وذلك بعد تعديل الدستور لتصنيف الجنوب كدولة معادية.

- نسفت كوريا الشمالية الطرق والسكك الحديدية التي تربطها بالجنوب، مما يعكس نوايا كيم في تصعيد التوترات والتخلي عن المصالحة، وسط مخاطر متزايدة لحدوث اشتباكات على الحدود.

- جددت الصين دعمها لتسوية سياسية في شبه الجزيرة الكورية، مؤكدة أن السلام والاستقرار يصبان في مصلحة جميع الأطراف.

شدد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون على قواته بضرورة اعتبار كوريا الجنوبية كعدو أجنبي عدائي، وأصرّ على أنّ الشمال لن يتردد في "مهاجمة العدو" إذا انتهك الجنوب سيادته، حسبما أفادت وسائل الإعلام الرسمية، اليوم الجمعة. جاءت تعليقات كيم خلال زيارة لمقر الجيش بعدما أكدت كوريا الشمالية هذا الأسبوع أنها عدلت دستورها ليحدّد كوريا الجنوبية بأنها "دولة معادية"، ونسفت الطرق والسكك الحديدية على الخطوط الأمامية التي كانت تربط الشمال بالجنوب.

وتأتي هذه الخطوات لتؤكد دعوات كيم للتخلي عن الأهداف الطويلة الأمد لكوريا الشمالية في المصالحة مع الجنوب، وتعكس نواياه في تصعيد التوترات وزيادة النفوذ وسط حالة من الجمود المتزايد في الدبلوماسية. ويرى المحللون أن هناك مخاطر متزايدة لحدوث اشتباكات محتملة على الحدود المتوترة بين الجانبين، رغم أنه من غير المرجح أن تفكر كوريا الشمالية في هجمات شاملة في مواجهة القوات الأميركية والكورية الجنوبية.

وخلال زيارته إلى مقر الفيلق الثاني في الجيش الكوري الشمالي يوم الخميس، أكد كيم جونغ أون لقواته على أهمية فهم أن أي استخدام للقوة الهجومية ضد الجنوب سيعتبر "إجراء انتقامياً مشروعاً ضد الدولة المعادية، وليس ضد أبناء الوطن". ولم يصدر على الفور تعليق من كوريا الجنوبية على تصريحات كيم.

وجددت الصين، أمس الخميس، دعمها لـ"تسوية سياسية" للتوتر في شبه الجزيرة الكورية بعدما أعلنت بوينغ يانغ أن دستورها بات يعتبر كوريا الجنوبية "دولة معادية". وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ: "لطالما اعتبرنا أن حفظ السلام والاستقرار في شبه الجزيرة (الكورية) وتعزيز مسار التسوية السلمية لقضيتها، يصبان في مصلحة كل الأطراف".

وأمر كيم بإجراء تعديل دستوري في يناير/ كانون الثاني لإلغاء الوحدة باعتبارها هدفاً في العلاقات مع الجنوب، متهماً سيول بالتواطؤ مع الولايات المتحدة سعياً لإسقاط نظامه الشيوعي وتقسيم أراضي الشمال. وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إنّ الشمال فجّر هذا الأسبوع طرقات وخطوط سكك حديدية تربطه بالجنوب، باعتباره "إجراء لا مفرّ منه ومشروعاً تمّ اتّخاذه بما يتّفق مع متطلبات دستور جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية الذي يعتبر بوضوح جمهورية كوريا الجنوبية دولة معادية".

وأضافت أنّ هذه الطرق البرية والحديدية التي كانت تُستخدم في السابق للتجارة بين البلدين باتت "مغلقة تماماً بواسطة التفجيرات". ونقلت الوكالة عن متحدث باسم وزارة الدفاع قوله إن البلاد قد تتخذ المزيد من الإجراءات بغرض "توفير تحصين دائم للحدود الجنوبية المغلقة"، دون أن تتطرق إلى تغييرات دستورية أخرى طلبها الزعيم كيم جونغ أون.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون