مرَّ أكثر من 45 يوماً على اختطاف الكاتب العراقي مازن لطيف، على أيدي عناصر مليشيات مسلحة في بغداد تعمل منذ انطلاق التظاهرات العراقية على إنهائها بمختلف الطرق، عبر اغتيال الناشطين والصحافيين وخطف المشاركين أو الداعمين لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في حملة لترويع المثقفين العراقيين والصحافيين والناشطين تستمر منذ اندلاع انتفاضة أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. ويستذكر أصدقاء الكاتب المختطف آخر ظهور لمازن لطيف أنه "في بغداد، في الأول من شهر فبراير/ شباط الحالي، وكان قد اتصل بأصدقاء له، وقال لهم إنه داخل مقهى في ساحة الميدان وسط العاصمة، ثم اختفى، وأُغلق هاتفه".
وحتى الآن لم يظهر للطيف أي أثر، بالرغم من إبلاغ السلطات العراقية عنه، والبحث في غالبية السجون والمستشفيات ودوائر الطب العدلي، وهو ما أثار الرعب في نفوس أهله ومحبيه، لا سيما وأن مثل هذا الاختفاء كان قد تعرض له الناشط السياسي جلال الشحماني قبل سنوات، إضافة إلى المحامي العراقي علي جاسب، وقد اختطف الأخير قبل خمسة أشهر ولم تظهر أي أخبار عنه.
وبحسب مقربين من مازن لطيف، فإنه "تعرّض لسلسلة تهديدات بالتصفية عبر حسابه في (فيسبوك) من مجهولين، بسبب آرائه المرتبطة بدعم الاحتجاجات، كما نشاطه المرتبط بالبحث عن الحياة الاجتماعية وتاريخ اليهود في العراق، إلا أنه أهمل التهديدات وواصل مشاركته في الاحتجاجات".
وهذه ليست المرة الأولى التي يختطف فيها ناشط أو مثقف جرّاء دعم التظاهرات، إذ تعرّض الناشطان ميثم الحلو وشجاع الخفاجي للاختطاف من قبل قوة مسلحة مجهولة في بغداد، قبل أن يطلق سراحهما لاحقاً، كما قُتل زوجان عرفا بتأييد التظاهرات، في عملية اغتيال داخل منزلهما في البصرة.
اقــرأ أيضاً
في السياق، قال الناشط السياسي من بغداد سليمان العزاوي، وهو أحد أصدقاء المختطف، إن "الجهات الأمنية الرسمية فشلت في العثور على مازن لطيف، سواءً كان حياً أو ميتاً، وهذا يعني أن الجهة التي اختطفته هي غير حكومية وخارجة عن الدولة"، موضحاً لـ"العربي الجديد" أن "المليشيات المسلحة التابعة لإيران والتي واصلت دفاعها عن النظام الحاكم وقتل المحتجين هي المتهمة بالدرجة الأساس باختطاف الكاتب مازن لطيف".
أما عضو مفوضية حقوق الإنسان في العراق علي البياتي، فقد أشار إلى أن "مازن لطيف وغيره من الناشطين بالتظاهرات، تراهم الجهات الخاطفة، وهي المليشيات المسلحة، أنهم خطر على العراقيين، وأنهم أعمدة مهمة في خلق الوعي الذي يُسقط الحكومات، وبالتالي فنحن لا نستبعد استمرار اختطاف الناشطين والصحافيين والكُتاب، في ظل استمرار التهاون الحكومي بالتعامل مع العصابات"، موضحاً لـ"العربي الجديد" أن "الأساليب الحكومية القمعية المستنسخة من نظام صدام حسين، ما تزال متواصلة ضد العراقيين، وهذا أمر نرفضه وقد خاطبنا السلطات بالامتناع عن تعنيف المتظاهرين والناشطين ولكنها لا تُجيب".
ومازن لطيف كاتب وإعلامي، من مواليد مدينة بغداد عام 1971، ويشغل منصب رئيس تحرير مجلة "نهراي" التي تعتبر أهم مجلة عراقية تهتم بالذاكرة والتراث العراقي؛ كما له مجموعة مؤلفات، منها "المثقف التابع" و"علي الوردي والمشروع العراقي" و"العراق حوار البدائل" و"الإخوان المسلمون في العراق" و"يهود العراق تاريخ وعبر" و"يهود العراق موسوعة شاملة".
وبحسب مقربين من مازن لطيف، فإنه "تعرّض لسلسلة تهديدات بالتصفية عبر حسابه في (فيسبوك) من مجهولين، بسبب آرائه المرتبطة بدعم الاحتجاجات، كما نشاطه المرتبط بالبحث عن الحياة الاجتماعية وتاريخ اليهود في العراق، إلا أنه أهمل التهديدات وواصل مشاركته في الاحتجاجات".
Facebook Post |
وهذه ليست المرة الأولى التي يختطف فيها ناشط أو مثقف جرّاء دعم التظاهرات، إذ تعرّض الناشطان ميثم الحلو وشجاع الخفاجي للاختطاف من قبل قوة مسلحة مجهولة في بغداد، قبل أن يطلق سراحهما لاحقاً، كما قُتل زوجان عرفا بتأييد التظاهرات، في عملية اغتيال داخل منزلهما في البصرة.
في السياق، قال الناشط السياسي من بغداد سليمان العزاوي، وهو أحد أصدقاء المختطف، إن "الجهات الأمنية الرسمية فشلت في العثور على مازن لطيف، سواءً كان حياً أو ميتاً، وهذا يعني أن الجهة التي اختطفته هي غير حكومية وخارجة عن الدولة"، موضحاً لـ"العربي الجديد" أن "المليشيات المسلحة التابعة لإيران والتي واصلت دفاعها عن النظام الحاكم وقتل المحتجين هي المتهمة بالدرجة الأساس باختطاف الكاتب مازن لطيف".
أما عضو مفوضية حقوق الإنسان في العراق علي البياتي، فقد أشار إلى أن "مازن لطيف وغيره من الناشطين بالتظاهرات، تراهم الجهات الخاطفة، وهي المليشيات المسلحة، أنهم خطر على العراقيين، وأنهم أعمدة مهمة في خلق الوعي الذي يُسقط الحكومات، وبالتالي فنحن لا نستبعد استمرار اختطاف الناشطين والصحافيين والكُتاب، في ظل استمرار التهاون الحكومي بالتعامل مع العصابات"، موضحاً لـ"العربي الجديد" أن "الأساليب الحكومية القمعية المستنسخة من نظام صدام حسين، ما تزال متواصلة ضد العراقيين، وهذا أمر نرفضه وقد خاطبنا السلطات بالامتناع عن تعنيف المتظاهرين والناشطين ولكنها لا تُجيب".
Facebook Post |
ومازن لطيف كاتب وإعلامي، من مواليد مدينة بغداد عام 1971، ويشغل منصب رئيس تحرير مجلة "نهراي" التي تعتبر أهم مجلة عراقية تهتم بالذاكرة والتراث العراقي؛ كما له مجموعة مؤلفات، منها "المثقف التابع" و"علي الوردي والمشروع العراقي" و"العراق حوار البدائل" و"الإخوان المسلمون في العراق" و"يهود العراق تاريخ وعبر" و"يهود العراق موسوعة شاملة".