"#99مبدع_فلسطيني".. هؤلاء مبدعو غزة وهذه مواهبها

16 فبراير 2016
مشاركات الشباب في الفعالية (تصوير عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -

شارك عشرات الشبان الفلسطينيين من غزة، في نشر إبداعاتهم وأعمالهم الفنية على وسم "#99مبدع_فلسطيني"، في محاولة منهم لإيصال صوتهم للعالم الخارجي، وإظهار مواهبهم التي لم تحظ بالفرص المناسبة التي تحقق لهم طموحاتهم.

حملة التغريد التي أطلقتها مجموعة "لمّة الشبابية"، وشارك فيها عدد من الفنانين والرسامين والمبدعين في مختلف المجالات، حاولت تسليط الضوء والتعريف بالمبدعين الفلسطينيين في قطاع غزة المُحاصر، والذي يعاني من نقص في المؤسسات التي تحتضن المبدعين.

الرسام الفلسطيني أحمد أبو ندى، شارك بنشر لوحاته التي عبرت عن واقع قطاع غزة، على الوسم أيضاً، على أمل أن يرى العالم الخارجي رسوماته التي لم تتح لها فرص نتيجة الحصار الاسرائيلي وإغلاق المعابر، بالاضافة إلى الحالة الإنسانية المتردية في القطاع.

واعتبر أبو ندى لـ"العربي الجديد" أن "مثل هذه الحملات تساهم بدعم الفنانين في مختلف المجالات، وفي نشر وإبراز المواهب المدفونة، إلى جانب كونها تدعم الفنان لإكمال مسيرته، ولا تسمح لليأس بالتسلل إليه نتيجة الأوضاع الصعبة التي تمر بها مدينته".

كما أكد أن مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت بتركيز الضوء على عدد من الأنشطة مثل معرض الفنان الطفل محمد قريقع "#طير_حُر"، الذي لاقى نجاحاً بعد التغريد على الوسم الخاص به، إلى جانب القضايا الجوهرية مثل قضية مساندة الأسير الصحافي محمد القيق، وتدويل قضيته.

الفنان الفلسطيني أسامة سبيتة، استغل حملة التغريد لنشر منحوتاته التي قام برسمها على الرمل، ومنها لوحة رسم فيها خريطة فلسطين وكتب عليها "وإني أحبكِ"، وأخرى لخريطة فلسطين التي كتبت بكلمة فلسطين، إلى جانب لوحة للخيل العربي.

وشرح سبيتة لـ"العربي الجديد" عن مساهمة الإعلام الجديد بإيصال رسائل الشباب والمبدعين ومختلف شرائح الشعب الفلسطيني إلى العالم الخارجي، بخاصة في ظل الإغلاق الإسرائيلي المتواصل، مبيناً أن حملات التغريد تساهم بتركيز الاهتمام على القضايا المطروحة.

الحملة الإلكترونية كانت غنية بالمواهب، إذ عَرّف الفنان هاني الخوري عن نفسه من خلال صورته مع شهادة موسوعة غينيس للأرقام القياسية، والتي حصل عليها بعد رسمه لأكبر لوحة باستخدام الخبز، في محاولة منه لتسليط الضوء على الإبداعات الفلسطينية.

الشاب طارق صبح من مدينة غزة، شارك بالتغريد عبر الوسم قائلاً: "لو أردنا التعريف بالشباب المبدع الفلسطيني نستذكر صوت الشاب محمد عساف"، بينما نشر الشاب عاصم النبيه صورة لطفل يدعى عمرو رضوان، يبدع في مجال الرسم، وأوضح أن هناك آلاف المبدعين في كافة المجالات العملية والفنية والرياضة وغيرها.

نشر الصور الفوتوغرافية الجمالية لقطاع غزة كان نشِطاً على الوسم أيضاً، بهدف إظهار قدرة المصورين الفلسطينيين على الإبداع في مختلف المجالات، والتنبيه إلى المناطق الجميلة التي التقطها المصورون بحرفية عالية، إلى جانب إظهار إبداعات الأطفال في الشعر والغناء والكتابة الإبداعية.

ويقول منسق الإعلام الاجتماعي في مجموعة "لمّة الشبابية" حمزة رضوان إن الفكرة انطلقت بهدف دعم الموهوبين الفلسطينيين داخل قطاع غزة وفي مختلف أماكن تواجدهم، والتأكيد على غنى الشعب الفلسطيني بالمواهب، على الرغم من مختلف أشكال الممارسات الإسرائيلية العدائية بحقه.

من جهة أُخرى، أوضحت المشارِكة سارة أبو كرش لـ"العربي الجديد" أنها لا تملك موهبة معنية، لكنها شاركت في النشر على الوسم من أجل مساندة المبدعين، وتشجيعهم على الاستمرار في أعمالهم، وتحدي الواقع عبر أقلامهم وريشتهم وصوتهم، وإظهار كل طاقاتهم الإبداعية.

دلالات
المساهمون