على عكس ملامحها الهادئة، تُحِب الصَخب والجنون، وتهوى كل ما هو غريب، تحاول إثبات تميزها عبر إتقان العزف على آلات إيقاعية غريبة وصعبة، لتجد لنفسها مساحة مختلفة عن أبناء جيلها، إنها الفتاة الفلسطينية، نانا عاشور (16 عاماً)، من مدينة غزة.
شغف الفتاة بالآلات الغريبة والإيقاعية بدأ تلقائياً وفطرياً منذ الصغر، إذ اقتنت "طبلة" وانتقلت بعدها إلى العزف على "الدرامز" فـ "البانجوز" و"الكاخون" وصولاً إلى "الرِق"، لكنها حاولت تطوير ذاتها وأدائها عبر الالتحاق مُؤخّراً بمعهد خاص لتعليم العزف على الآلات الايقاعية.
تقول عاشور، والتي تتهيأ لدخول الثانوية العامة "التوجيهي"، بأنها سافرت برفقة عائلتها إلى مصر بعد الحرب الأولى على قطاع غزة، عام 2009، حين كانت في الثامنة من عمرها، وسكنت في مدينة نصر، وتلقت تعليمها الابتدائي في مدرسة منارة السالم.
وتضيف في حديثها مع "العربي الجديد"، بأنها كانت في زيارة لحي الحسين في مدينة القاهرة برفقة والدها ووالدتها، وطلبت منهم شراء "طبلة" كانت قد أعجبتها، وهذا ما حصل فعلاً، إذ تم شراؤها لتبدأ حكاية نانا مع الآلات الإيقاعية التي تدرجت حتى وصلت لإتقان آلة "الدرامز" الأكثر صعوبة، والأكبر حجماً.
وتقول: "بدأت العزف على الطبلة داخل غرفتي، وترجمة الأغاني والألحان التي أسمعها إلى دقات، لكنني كنت أخجل من العزف أمام الناس، إلى أن شجعني من حولي على العزف في الجلسات والحفلات الصغيرة الخاصة بالعائلة، وكنت أحظى بالتشجيع والثناء (..) كنت أحاول ضبط الإيقاع والصوت قدر المستطاع".
عشق العزف بدا واضحاً على ملامح الفنانة، ولغة جسدها، إذ لم تكف يداها عن "التطبيل" على الكنبة التي تجلس عليها طيلة فترة المقابلة، وتشير إلى أنها أصبحت مقتنعة بموهبتها وإتقانها للعزف، خاصة بعد تشجيع عائلتها وأصدقائها، والتصفيق الذي يعقب عزفها، فزادت من متابعتها لفرق الغناء الشرقي، بأساليب غربية.
وتضيف نانا: "في الحادية عشرة من عمري، طلب أستاذ الموسيقى مني العزف على طبلة "السنير" وهي إحدى طبول آلة الدرامز، أديت حينها النشيد الوطني المصري، تحية العلم، وبعض الأغاني التراثية المصرية، أعجب الأستاذ بالعزف، وأصبحت أشارك في الاحتفالات المدرسية".
بعد عودتها مع عائلتها إلى قطاع غزة مطلع عام 2015 حضرت الفنانة الصغيرة حفلاً موسيقياً لفرقة Sol Band، واشتعل فيها الفضول مجدداً، فقررت الالتحاق بمعهد "سيد درويش" حديث النشأة، وتعلمت داخله الأسس الموسيقية، والقواعد الخاصة بالعزف على آلات الإيقاع، وأصبحت تدرك القاعدة الأساسية لعلم الإيقاع، والتي ترتكز على "الزمن والسرعة".
أما في ما يتعلق بسبب اختيارها العزف على الآلات الموسيقية الصعبة، فتوضح أنها تحب التميز والاختلاف، وتهوى خوض التجارب غير المألوفة والنمطية، مضيفة: "لا بد لكل شخص أن يتميز عن غيره. أنا أحب عالم الإيقاع على الرغم من النظرة المجتمعية السلبية، خاصة أنني فتاة داخل مجتمع محافظ"، داعية أصحاب المواهب إلى إثبات ذاتهم على الرغم من كل الظروف المحيطة والمحبطة.
وتختتم نانا حديثها بإخبار "العربي الجديد" أن العزف يساعدها على المستوى الشخصي في تفريغ شحناتها السلبية، وتقول: "طموحي أن أصبح صحافية مثل والدتي هلا أبو رمضان، وفي الوقت ذاته أتمنى تأسيس مدرسة لتعليم فنون عزف الآلات الإيقاعية بأساليب محترفة".
اقــرأ أيضاً
تقول عاشور، والتي تتهيأ لدخول الثانوية العامة "التوجيهي"، بأنها سافرت برفقة عائلتها إلى مصر بعد الحرب الأولى على قطاع غزة، عام 2009، حين كانت في الثامنة من عمرها، وسكنت في مدينة نصر، وتلقت تعليمها الابتدائي في مدرسة منارة السالم.
وتضيف في حديثها مع "العربي الجديد"، بأنها كانت في زيارة لحي الحسين في مدينة القاهرة برفقة والدها ووالدتها، وطلبت منهم شراء "طبلة" كانت قد أعجبتها، وهذا ما حصل فعلاً، إذ تم شراؤها لتبدأ حكاية نانا مع الآلات الإيقاعية التي تدرجت حتى وصلت لإتقان آلة "الدرامز" الأكثر صعوبة، والأكبر حجماً.
وتقول: "بدأت العزف على الطبلة داخل غرفتي، وترجمة الأغاني والألحان التي أسمعها إلى دقات، لكنني كنت أخجل من العزف أمام الناس، إلى أن شجعني من حولي على العزف في الجلسات والحفلات الصغيرة الخاصة بالعائلة، وكنت أحظى بالتشجيع والثناء (..) كنت أحاول ضبط الإيقاع والصوت قدر المستطاع".
عشق العزف بدا واضحاً على ملامح الفنانة، ولغة جسدها، إذ لم تكف يداها عن "التطبيل" على الكنبة التي تجلس عليها طيلة فترة المقابلة، وتشير إلى أنها أصبحت مقتنعة بموهبتها وإتقانها للعزف، خاصة بعد تشجيع عائلتها وأصدقائها، والتصفيق الذي يعقب عزفها، فزادت من متابعتها لفرق الغناء الشرقي، بأساليب غربية.
وتضيف نانا: "في الحادية عشرة من عمري، طلب أستاذ الموسيقى مني العزف على طبلة "السنير" وهي إحدى طبول آلة الدرامز، أديت حينها النشيد الوطني المصري، تحية العلم، وبعض الأغاني التراثية المصرية، أعجب الأستاذ بالعزف، وأصبحت أشارك في الاحتفالات المدرسية".
بعد عودتها مع عائلتها إلى قطاع غزة مطلع عام 2015 حضرت الفنانة الصغيرة حفلاً موسيقياً لفرقة Sol Band، واشتعل فيها الفضول مجدداً، فقررت الالتحاق بمعهد "سيد درويش" حديث النشأة، وتعلمت داخله الأسس الموسيقية، والقواعد الخاصة بالعزف على آلات الإيقاع، وأصبحت تدرك القاعدة الأساسية لعلم الإيقاع، والتي ترتكز على "الزمن والسرعة".
أما في ما يتعلق بسبب اختيارها العزف على الآلات الموسيقية الصعبة، فتوضح أنها تحب التميز والاختلاف، وتهوى خوض التجارب غير المألوفة والنمطية، مضيفة: "لا بد لكل شخص أن يتميز عن غيره. أنا أحب عالم الإيقاع على الرغم من النظرة المجتمعية السلبية، خاصة أنني فتاة داخل مجتمع محافظ"، داعية أصحاب المواهب إلى إثبات ذاتهم على الرغم من كل الظروف المحيطة والمحبطة.
وتختتم نانا حديثها بإخبار "العربي الجديد" أن العزف يساعدها على المستوى الشخصي في تفريغ شحناتها السلبية، وتقول: "طموحي أن أصبح صحافية مثل والدتي هلا أبو رمضان، وفي الوقت ذاته أتمنى تأسيس مدرسة لتعليم فنون عزف الآلات الإيقاعية بأساليب محترفة".