أطلقت شركة سبايس إكس الخاصة للصواريخ، والمملوكة للملياردير إيلون ماسك، اثنين من رواد الفضاء الأميركيين إلى الفضاء من ولاية فلوريدا السبت، في أول مهمة لإرسال رحلات مأهولة لإدارة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) انطلاقا من الأراضي الأميركية منذ تسع سنوات.
وانطلق الصاروخ فالكون 9 من مركز كنيدي للفضاء وعلى متنه رائدا الفضاء دوغ هيرلي وبوب بنكين، في رحلة مدتها 19 ساعة داخل الكبسولة كرو دراغون المصممة حديثا، في طريقهما إلى محطة الفضاء الدولية.
ونقلت كاميرا وقائع ما يجري داخل الكبسولة في شكل مباشر، مظهرة رائدي الفضاء موصولين بمقعديهما خلال تحليقهما.
وأعلن مدير عملية الإطلاق "إنجاز انفصال دراغون".
وقال رائد الفضاء دوغ هيرلي فيما كانت الكبسولة تواصل تحليقها، وبلغت ارتفاع مائتي كلم: "تهانينا (...) بأول رحلة مأهولة لفالكون 9، كان الأمر رائعا".
وألغيت محاولة الإطلاق الأولى للبعثة يوم الأربعاء قبل أقل من 17 دقيقة على انتهاء العد التنازلي للانطلاق، بسبب الطقس العاصف حول مركز كنيدي للفضاء في كيب كنافيرال.
ومنصة الإطلاق هي نفسها التي استخدمت لإطلاق آخر مكوك فضاء ترسله ناسا بقيادة هيرلي في 2011.
ومنذ ذلك الحين يسافر رواد الفضاء التابعون لناسا على متن مركبة الفضاء الروسية سويوز.
وبالنسبة لماسك، يمثل الإطلاق إنجازا آخر للصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام التي تصنعها شركته، وتهدف لجعل رحلات الفضاء أكثر تكرارا وأقل تكلفة.
وستكون تلك هي المرة الأولى التي يجري خلالها نقل أميركيين إلى المدار باستخدام مركبات فضاء تجارية تملكها وتديرها شركة خاصة وليس ناسا.
ومن المقرر أن يصل هيرلي وبنكين إلى المحطة الفضائية الدولية الأحد في الساعة 14,29 ت.غ.
وحضر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عملية الإطلاق على بعد بضعة كيلومترات.
وقال ترامب: "لا أحد يقوم بذلك مثلنا"، معتبرا أن إنجازات الولايات المتحدة في الفضاء هي "أحد الأمور الأكثر أهمية التي قمنا بها".
(رويترز، فرانس برس)