تعرّض الكاتب البريطاني سلمان رشدي، الجمعة، لهجوم على المسرح خلال إحدى المناسبات في مدينة نيويورك الأميركية.
وذكرت وكالة رويترز أن رجلاً صعد إلى خشبة المسرح في مؤسسة تشوتاكوا وهاجم رشدي، البالغ من العمر 75 عاماً، في أثناء تقديمه، وقالت إنّ المهاجم أُوقف بعد ذلك.
وقالت شرطة نيويورك في إفادة صحافية لاحقاً، إن المشتبه فيه بالهجوم يبلغ من العمر 24 عاماً، وهو من نيوجيرزي، مؤكدة أنه لا يوجد ما يشير حتى الآن إلى الدافع وراء الهجوم. وأشارت إلى أن رشدي ما زال يخضع لعملية جراحية.
ونقلت "فرانس برس" عن بيان للشرطة أن "مشتبهاً فيه هرع إلى المنصة وهاجم رشدي ومحاوره. تعرّض رشدي للطعن في العنق، ونُقل بالمروحية إلى مستشفى في المنطقة".
ونقلت وكالة "رويترز" عن وكيل للكاتب قوله إن "رشدي قد يفقد على الأرجح إحدى عينيه وتعرض كبده للطعن والتلف"، وأضاف: "يعيش تحت جهاز التنفس الصناعي ولا يستطيع التحدث".
من جانبه، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تضامنه مع الكاتب سلمان رشدي. وقال في تغريدة على "تويتر": "منذ 33 عاماً، يُجسّد سلمان رشدي الحرّية ومحاربة الظلامية... نضاله هو نضالنا، وهو نضال عالميّ. اليوم، نقف إلى جانبه أكثر من أيّ وقت مضى".
For 33 years, Salman Rushdie has embodied freedom and the fight against obscurantism. He has just been the victim of a cowardly attack by the forces of hatred and barbarism. His fight is our fight; it is universal. Now more than ever, we stand by his side.
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) August 12, 2022
وكان المرشد الإيراني الراحل آية الله الخميني، قد أصدر فتوى بشأن رشدي في 14 فبراير/شباط 1989، دعا فيها إلى قتله بسبب ما اعتبره إساءة للإسلام في كتاباته. وتراجعت إيران فيما بعد عن هذه الفتوى، وعاش رشدي بشكل علني نسبياً في السنوات الأخيرة.