زعيم قبلي: "داعش" يخترق الدوائر الأمنية في الأنبار

25 نوفمبر 2016
مذكرات اعتقال بحق من يقاتلون "داعش" (حيدر هادي/الأناضول)
+ الخط -

كشفت زعامات قبلية محلية، اليوم الجمعة، عن وجود قيادات أمنية عراقية متعاونة مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في محافظة الأنبار (غرب العراق)، مؤكدة اختراق التنظيم للدوائر الأمنية في المحافظة، ومحذرة من محاولات "داعش" السيطرة على سد حديثة الحيوي.

وفي السياق، قال القيادي في "الحشد العشائري"، شيخ عشيرة البومحل، عاشور المحلاوي، اليوم الجمعة، إن القوات العراقية أصدرت مذكرات قبض بحق عدد من الأشخاص الذين يقاتلون تنظيم "داعش" ضمن صفوف "الحشد العشائري" في الأنبار، بسبب وجود قيادات عراقية متعاونة مع التنظيم، مؤكدا، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن "داعش" اخترق الدوائر الأمنية في المحافظة.

وحذر المحلاوي من محاولات "داعش" السيطرة على سد حديثة الحيوي الواقع غرب الأنبار، مبينا أن القوات العراقية تصدت لهجمات متكررة. 

وأشار المتحدث ذاته إلى وجود ضغط كبير يمارسه مسلحو التنظيم على خطوط الصد الأمامية التي تتمركز فيها قوات الجيش والشرطة غربي الأنبار، لافتا إلى استهداف طيران التحالف الدولي لتجمعات التنظيم في منطقة كيلو 125 بين مدينتي الرمادي والرطبة، ما أدى إلى مقتل 8 عناصر من "داعش"، وإحراق دراجتين كانوا يستقلونهما.





على صعيد آخر، أكد ضابط في قيادة عمليات الجزيرة والبادية، المسؤولة عن حفظ أمن غرب الأنبار، اليوم الجمعة، وصول تعزيزات عسكرية من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية إلى محيط مدينة حديثة، لتأمينه من أي هجمات مباغتة قد يشنها "داعش". وأوضح خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن القوة الجديدة انتشرت في المناطق الصحراوية التي تربط حديثة بمحافظتي صلاح الدين والموصل (شمالا).

وأشار الضابط إلى تسيير دوريات أمنية في هذه المناطق، لافتا إلى الاستعانة بالمروحيات العراقية لمراقبة الأماكن الصعبة والطرق الوعرة.

من جهة أخرى، قال ضابط استخبارات لواء عشائر حديثة بمحافظ الأنبار، المقدم نظام الجغيفي، أمس الخميس، إن تنظيم "داعش" اختطف أكثر من مائتي موظف ومنتسب سابق بالشرطة في مدن عانة وراوة والقائم (غرب الأنبار) ونقلهم إلى سورية.

وبيّن، خلال تصريح صحافي، أن التنظيم اتهم الموظفين ورجال الأمن السابقين بتزويد القوات العراقية بمعلومات عن أماكن وجود عناصره في المناطق التي تعرضت لقصف طيران التحالف الدولي، والقوة الجوية العراقية.