استطلاع: أكثر من نصف الأوروبيّين يدعمون حظر هجرة المسلمين

10 فبراير 2017
جمهور المتزمّتين تجاه الهجرة لا ينحصر بناخبي ترامب(شون غالوب/Getty)
+ الخط -
وسط السجال الذي أثاره قرار حظر السفر الأخير للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والذي أثار ردود فعل رافضة من بعض قادة دول العالم، أظهر استطلاع للرأي، أجراه المعهد الملكي للشؤون الدولية في لندن، أن 55% من مواطني 10 دول أوروبية يدعمون حظر هجرة مواطني الدول المسلمة.


هذا الاستطلاع، الذي وصفه المعهد بأنه "لافت ومثير للقلق"، شمل أكثر من 10 آلاف مواطن أوروبيّ، وسأل الباحثون فيه المستطلَعين عن آرائهم في حظر تدفّق الهجرة من البلاد التي تسكنها أغلبيّة مسلمة، وفق ما ذكر موقع "إيفنينغ ستاندرد" الإخباري.


ولم يتجاوز المعارضون لهذا الرأي الـ20% من عيّنة المبحوثين، فيما لم يتّخذ الـ25% المتبقّون موقفًا مؤيّدًا أو معارضًا.


وبحسب الموقع ذاته، فإن الأسئلة وجّهت إلى جمهور المستطلَعين قبل أن يوقّع الرئيس الأميركي قراره التنفيذي الأخير بشأن حظر الهجرة إلى بلاده من سبع دول مسلمة.


وأضاف الموقع أن النتائج كشفت أيضًا تباينًا في الآراء بين جمهور العيّنة المبحوثة، إذ كانت نسبة الرفض "كثيفة على نحو خاص" لدى المواطنين المتقاعدين في الدول التي شملها الاستطلاع، بينما انخفضت نسب الرفض لدى جمهور الشباب ما دون 30 عامًا.



لكن النتائج أظهرت، في المقابل، أن النسبة ترتفع لتصل إلى 59% لدى ذوي الشهادات الثانوية، وهي تبلغ، تقريبًا، ضعف نسبة الرافضين من الحاصلين على شهادات أكاديميّة.


ووصلت نسبة الرافضين في بولندا، على سبيل المثال، إلى 71%، بينما بلغت النسبة في النمسا 65%، وانخفضت إلى 55% في ألمانيا، وإلى 51% في إيطاليا.


واللافت أنّ بريطانيا جاءت في ترتيب متأخّر نسبيًّا، إذ عبّر 47% من مواطنيها عن تأييدهم لحظر هجرة المسلمين، بحسب الاستطلاع. ولم تتخطّ نسبة الرافضين للحظر، في الدول العشر المشمولة في الدراسة عمومًا، نسبة 32%.


وعلّق مدير المعهد الملكي، الذي أجرى الاستطلاع، على النتائج بالقول إنّها تعتبر مؤشّرًا على أن "حالة الرفض لاستمرار تدفّق مواطني الدول المسلمة لا تقتصر، بأية حال، على الناخبين الذين أوصلوا ترامب للرئاسة، بل هي منتشرة على نطاق واسع".


وشملت الدراسة، تحديدًا، 10.195 مواطنًا في النمسا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا واليونان والمجر وإيطاليا وبولندا وإسبانيا وبريطانيا، واستمرّت على مدار شهر كامل قبل أن تنتهي في شهر يناير/كانون الثاني الماضي.

(العربي الجديد)