بدء فعاليات المؤتمر الوطني الجمهوري خلال ساعات وترامب يعيد صياغة خطابه

15 يوليو 2024
مناصرون لترامب يتجمعون في نيويورك، 14 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **انطلاق المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري**: يبدأ اليوم في ميلووكي بحضور ترامب بعد نجاته من محاولة اغتيال، ويستمر أربعة أيام لقبول ترشحه لانتخابات 2024 وسط تأهب أمني.

- **أجندة المؤتمر وأبرز الحضور**: يشمل اجتماعات لاختيار ترامب مرشحاً للرئاسة، وتبني البرنامج الحزبي. من بين المتحدثين: مايك جونسون، رون ديسانتيس، مايك بومبيو، وميلانيا ترامب.

- **جدول المؤتمر وأهدافه**: يركز على زيادة إنتاج النفط والغاز، خفض التضخم، مكافحة الجريمة، ودعم الأمن القومي. يتعهد بتنفيذ أكبر عملية ترحيل في التاريخ الأميركي وبناء درع صاروخية دفاعية.

تبدأ بعد ساعات، اليوم الاثنين، فعاليات المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري بمدينة ميلووكي بولاية ويسكونسن، بحضور الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في أول ظهور له بعد نجاته، مساء أول أمس السبت، من محاولة اغتيال، ومن المقرر أن يتوج المؤتمر الذي يستمر أربعة أيام بقبول ترشح ترامب لانتخابات الرئاسة 2024. ومن المتوقع أن تشهد مدينة ميلووكي حالة من التأهب الأمني، رغم إعلان جهاز الخدمة السرية منذ ساعات أنه لن يدخل أي تعديلات على الإجراءات الأمنية الخاصة المقررة لتأمين المؤتمر، فيما قال الرئيس جو بايدن إنه طلب من جهاز الخدمة السرية مراجعة جميع الإجراءات الأمنية. 

وانتقل دونالد ترامب مساء السبت عقب محاولة الاغتيال التي نجا منها، من ولاية بنسلفانيا إلى ولاية نيوجيرسي، قبل أن يصل مساء الأحد إلى ولاية ويسكونسن لحضور المؤتمر الوطني، وأكد الجمهوريون على وجود جلسة استماع تشمل مسؤولين بوزارة الأمن الداخلي ومكتب التحقيقات الفيدرالي ومديرة الخدمة السرية كيمبرلي تشيتل أمام اللجان المختصة في مجلس النواب. 

وترددت أنباء بعد محاولة الاغتيال عن التفكير في تأجيل المؤتمر، غير أن حملة ترامب واللجنة الوطنية للحزب الجمهوري أعلنا عن استمرار المؤتمر في موعده، وقالا في بيان مشترك إن "الرئيس ترَامب يتطلع إلى الانضمام إليكم جميعا في ميلووكي، بينما نمضي قدما في مؤتمرنا لترشيحه ليكون الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة".

ويشهد المؤتمر اجتماعات مندوبي الحزب لاختيار ترَامب مرشحاً لانتخابات الرئاسة، واختيار ترَامب لنائب الرئيس وتبني البرنامج الحزبي الذي يسلط الضوء على مواقف الحزب من قضايا مهمة، مثل الاقتصاد والهجرة والإجهاض، وسيشهد حضور أكثر من 50 ألف شخص، بما في ذلك 2429 مندوبا.

ويتحدث في المؤتمر عدد كبير من الشخصيات البارزة، من بينها رئيس مجلس النواب مايك جونسون، وحاكم فلوريدا رون ديسانتيس، ووزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو، والنائبة مارغوري تايلور غرين، والجمهوري من ولاية أريزونا كاري ليك، ومغني الراب أمبر روز، ودونالد ترامب جونيور، كما ستحضر السيدة الأولى السابقة ميلانيا ترامب المؤتمر، فيما تقرر إضافة كلمة لنيكي هيلي، سفيرة أميركا السابقة لدى الأمم المتحدة والمرشحة السابقة ضد ترامب والتي أعلنت انسحابها، والتي لم تكن مدعوة لحضور المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري قبل حادث محاولة اغتيال الرئيس السابق.

ولم يعلن الرئيس دونالد ترامب حتى هذه اللحظة اختياره لمنصب نائب الرئيس، وكان من المتوقع، قبل حادث إطلاق النار، أن يتم إعلانه قبل المؤتمر، أو مع بدء فعاليات المؤتمر. وتظهر عدة أسماء في قائمة الترشيحات، من بينها السيناتور جي دي فانس، وماركو روبيو، وتيم سكوت، وحاكم ولاية داكوتا الشمالية دوغ بورغوم، ونيكي هيلي، وحاكمة أركنساس وسكرتيرة ترامب، الصحافية السابقة سارة هاكابي ساندرز، وعضو مجلس النواب عن ولاية نيويورك إليز ستيفانيك، وحاكمة داكوتا الجنوبية كريستي نويم، والسيناتور ريك سكوت، ووزير الإسكان والتنمية الحضرية السابق بن كارسون، والسيناتور توم كوتون، وعضو مجلس النواب عن فلوريدا بايرون دونالدز.

ويبدأ جدول المؤتمر اليوم الاثنين تحت شعار "لنجعل أميركا غنية مرة أخرى"، وسيركز على أجندة ترامب لزيادة إنتاج النفط والغاز، وعلى خفض التضخم من خلال ترحيل المهاجرين الموجودين بشكل غير قانوني، فيما يستهدف يوم الثلاثاء إعلان سياسات ترامب لاستهداف الجريمة ودعم تطبيق القانون. أما يوم الأربعاء، فسيكون يوم الأمن القومي تحت شعار "لنجعل أميركا قوية مرة أخرى"، ويتضمن خططاً لوقف الهجرة على الحدود الجنوبية وتحسين السياسة الخارجية، وسيشهد خطاب المرشح لمنصب نائب الرئيس. أما يوم الخميس، فيركز على استراتيجية ترامب الشاملة للنهوض بالبلاد، ويتوَّج بخطاب ترامب وشعاره "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى".

ويقر المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري البرنامج الذي نشره منذ أيام، والذي يتعهد بتنفيذ أكبر عملية ترحيل في التاريخ الأميركي لـ"المهاجرين غير الشرعيين"، وبناء درع صاروخية دفاعية فوق الولايات المتحدة، وجعل التخفيضات الضريبية التي أقرها ترامب من قبل دائمة، والقضاء على العصابات الأجنبية، وحماية مزايا الرعاية الصحية والضمان الاجتماعي، كما أنه يتبنى موقف ترامب من قضية الإجهاض، الذي يقول إن المسألة يجب أن تحددها الولايات، وهو ما يتعارض مع مطالب الإنجيليين المسيحيين الذين يمثلون نسبة كبيرة داخل الحزب، ما يعني أيضاً أن الحزب سيتخلى لأول مرة منذ 40 عاماً في برنامجه عن دعوته إلى حظر الإجهاض على المستوى الوطني.

وقرر دونالد ترامب إعادة كتابة خطابه، وذلك من أجل التركيز على الوحدة، وليس على بايدن. ونشرت صحيفة واشنطن إكزامينر قائلة إن الرئيس قال: "هذه فرصة لجمع البلاد بأكملها، بل والعالم كله معاً، سيكون الخطاب مختلفا كثيراً عما كان عليه قبل يومين".

المساهمون