"الحشد" تؤكد استمرارها بمعركة الفلوجة..والتحالف يقتل العشرات من "داعش"

02 يونيو 2016
توعدت بعض فصائل الحشد بـ"الثأر" لقتلاها بالفلوجة(فرانس برس)
+ الخط -

رغم كل الانتقادات والتحفظات، أكدت مليشيا "الحشد الشعبي"، التي تقاتل إلى جانب الجيش العراقي، اليوم الخميس، استمرار "معركتها" في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، فيما توعدت بعض فصائلها بـ"الثأر" لقتلاها، فيما كشف التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) تنفيذ 13 ضربة جوية ضد معاقل التنظيم في العراق.

وقال المتحدث باسم مليشيا "الحشد الشعبي"، أحمد الأسدي، إن العمليات العسكرية مستمرة حتى تحرير كامل مدينة الفلوجة من سيطرة تنظيم "داعش"، نافيا، في بيان، الأنباء التي تحدثت عن توقف العمليات العسكرية في المدينة، مضيفا أن الأخبار التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام "عن توقف عمليات تحرير الفلوجة عارية عن الصحة".

ونقلت وسائل إعلام محلية ودولية أنباءً عن توقف العمليات العسكرية في الفلوجة، بسبب الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا "الحشد الشعبي" في بلدتي الكرمة والصقلاوية، شرق وشمال الفلوجة.


إلى ذلك، أكدت مليشيا "كتائب التيار الرسالي"، التي تعمل ضمن مليشيات "الحشد الشعبي"، إصرارها على اقتحام مدينة الفلوجة "ثأرا لدماء الشهداء"، مؤكدة، في بيان، أن تمركزها في بلدتي الكرمة (20 كلم شرق الفلوجة) والصقلاوية (10 كلم شمال الفلوجة) مثّل نقطة البداية نحو دخول المدينة.

وذكر التلفزيون العراقي الرسمي، في وقت سابق الأربعاء، أن مقاتلي مليشيا "حزب الله في العراق" يقومون بتأمين الإسناد المدفعي لمحاور القتال في الفلوجة. ونقل عن المتحدث العسكري باسم المليشيا، جعفر الحسيني، تأكيده أن "حزب الله" يقدم الدعم للقوات العراقية من ثلاثة محاور، هي النعيمية جنوبا، وجسر الموظفين شرقا، والصقلاوية شمالا.

عضو مجلس العشائر المتصدية لـ"داعش"، حامد العيساوي، قال في وقت سابق من اليوم الخميس، إن عملية تحرير الفلوجة تأخرت لسببين، أولهما القصف العشوائي الذي تتعرض له المدينة، والثاني اشتراك مليشيا "الحشد الشعبي" في العملية، وخشية العشائر والسكان المحليين من الجرائم التي قد ترتكبها المليشيات إذا دخلت المدينة.

وفي سياق متصل، كشف التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، اليوم، عن تنفيذ 13 ضربة جوية ضد معاقل التنظيم في العراق. وذكرت قيادة التحالف الدولي أن طائراتها نفذت، خلال الـ24 ساعة الماضية، ضربات جوية لمواقع ومقرات "داعش"، بمشاركة طائرات هجومية وطائرات بدون طيار.


وأوضح بيان صادر عن التحالف أن الغارات استهدفت تجمعات التنظيم في مدن الفلوجة وحديثة وهيت، بمحافظة الأنبار، والموصل وسنجار في محافظة نينوى، مشيراً إلى تدمير 4 منصات لإطلاق الصواريخ، و7 وحدات تكتيكية تابعة للتنظيم، و12 موقعا قتالياً، ومصنعين لتفخيخ السيارات.

إلى ذلك، أكد عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، راجح العيساوي، مقتل العشرات من تنظيم "داعش"، اليوم، بقصف لطيران التحالف الدولي في المحافظة، مبينا، خلال تصريح صحافي، أن القصف استهدف مواقع التنظيم في منطقتي الجزيرة، شرق الرمادي، والبوهوى جنوب الفلوجة.

وتشير تصريحات اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة إلى تجنب طيران التحالف الدولي قصف مواقع "داعش" داخل مدينة الفلوجة، بسبب مشاركة مليشيا "الحشد الشعبي" في العمليات العسكرية.

وخفضت واشنطن وباقي قوات التحالف الدولي مستوى دعمها الجوي لمعركة الفلوجة، بسبب طائفيتها الواضحة ومشاركة قوات "الحرس الثوري" الإيراني، وتواجد قاسم سليماني ومساعديه باستمرار في جبهات المعركة.

وأشار مسؤول عراقي لـ"العربي الجديدإلى أنه "منذ الساعة السابعة من صباح أمس الأربعاء بتوقيت بغداد، لم تُقدم أي مقاتلة أميركية دعماً أو غطاءً للقوات العراقية في المحورين الجنوبي والشمالي، لكن هناك ضربات لها داخل الفلوجة ضمن برنامج تتبُّع وملاحقة قيادات تنظيم داعش، ويُمكن اعتبارها منتقاة ومبرمجة".



المساهمون