أفغانستان: الأطلسي يعلن التزامه بدعم القوات المسلّحة الأفغانية

06 نوفمبر 2014
القوات الأطلسية باقية في أفغانستان للتدريب (وكيل كشار/فرانس برس)
+ الخط -
أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، اليوم الخميس، أن الحلف ملتزم بدعم القوات المسلحة الأفغانية وتطوير قدراتها العسكرية. وأكد في أول زيارة له إلى كابول، على "ضرورة مجابهة الجيش الأفغاني للجماعات المسلحة، وفي مقدمتها حركة طالبان".

وجاءت زيارة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، بالتزامن مع زيارة قائد الجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف، التي ناقش خلالها مع القيادة السياسية والعسكرية الأفغانية الأوضاع الأمنية على الحدود بين الدولتين وسبل تعزيز التعاون بينهما.

من جهته، أكد الرئيس الأفغاني أشرف غني أحمد زاي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ستولتنبرغ، أن "القوات المسلحة الأفغانية قادرة على مجابهة المسلحين وإحلال الأمن في ربوع البلاد، وأنها على أتم الاستعداد لتولي المهمة الأمنية بشكل كامل نهاية العام الحالي بعد انسحاب القوات الدولية". ولكنه لمّح إلى أن "قوات بلاده ما تزال بحاجة إلى دعم ومساعدة حلف الأطلسي".

بدوره، أشار ستولتنبرغ إلى أن "القوات الأطلسية ستبدأ مهمة جديدة بحلول عام 2015، وهي تدريب الجيش الأفغاني، بعد إنهاء المهمة القتالية في نهاية ديسمبر/كانون الأول العام الجاري".

كما دعا الرئيس التنفيذي عبد الله عبد الله خلال لقائه بستولتنبرغ إلى مزيد من التنسيق بين القوات المسلحة الأفغانية وقوات الحلف الأطلسي العاملة في أفغانستان، قائلاً إن "بلاده تشيد بدور القوات الأطلسية في التعاون مع الجيش الأفغاني، لكنها تتطلع إلى مزيد من الدعم".

وكان ستولتنبرغ قد التقى بقائد قوات حفظ السلام الدولية (إيساف) في أفغانستان، الجنرال جان كمبل، وعدد من القيادات في القوات الدولية. كما زار فور وصوله إلى كابول أكديمية للقوات الأفغانية الخاصة الواقعة في ضواحي العاصمة كابول.

ويتوقع أن ينهي الحلف الأطلسي مهمته القتالية نهاية العام الحالي، وسيتولى بمقتضى الاتفاقية الأمنية بينه وبين أفغانستان، مهمة دعم وتدريب القوات المسلّحة الأفغانية بحلول العام المقبل، وبهذا الغرض يبقي الحلف جزءاً من قواته في البلاد بعد الانسحاب الدولي.

وتزامنت زيارة الأمين العام للحلف الأطلسي غير المعلنة إلى كابول، مع زيارة مهمة لقائد الجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف، التقى خلالها بالرئيس الأفغاني أشرف غني أحمد زاي والرئيس التنفيذي عبد الله عبد الله ووزير الدفاع بسم الله محمدي ونظيره الأفغاني الجنرال شير محمد كريمي.

وكان الوضع الأمني على الحدود بين الدولتين وملف المصالحة الوطنية الأفغانية من أهم المواضيع، التي طرحت خلال لقاء الجنرال راحيل بالقيادة الأفغانية. وبحسب مصادر أفغانية، فإن قائد الجيش الباكستاني أكد أن "أمن واستقرار أفغانستان يصبّ في مصلحة باكستان والمنطقة برمتها. فيما طالب الجانب الأفغاني الجيش الباكستاني بالتعاون معه لإنجاح عملية المصالحة الوطنية، وإقناع "طالبان" بالعودة إلى طاولة المفاوضات.