وقال مصدر محلي في كركوك لـ"العربي الجديد"، إن العلم الكردي لا يزال مرفوعاً في مقرين تابعين لـ"الاتحاد الوطني الكردستاني"، موضحاً أن علم إقليم كردستان أنزل من جميع الأماكن باستثناء مقرّي المكتب السياسي وتنظيمات الحزب.
ولفت المصدر إلى أن القوى الكردية تنظر إلى إنزال العلم على أنه مؤقت، مؤكداً أنها بانتظار قرار المحكمة الاتحادية البت في الأمر.
وفي السياق، أكدت عضو البرلمان العراقي عن "الاتحاد الوطني الكردستاني" الماس فاضل، أن رفع علم إقليم كردستان في كركوك يمثل حقاً دستورياً، موضحة في بيان أن الخلافات السياسية في المحافظة يجب أن تنتهي، كما يجب الاحتكام للدستور والمحكمة الاتحادية.
وأضافت فاضل، أنه "بعد لقائنا الأخير برئيس الوزراء عادل عبد المهدي، ناقشنا مشكلة كركوك، والمواضيع التي تتعلق بالمحافظة من خروقات قانونية وإدارية، ومسألة رفع علم إقليم كردستان فوق المباني الحكومية في المحافظة"، مشيرة إلى وجود رأي بالذهاب إلى المحكمة الاتحادية لحلّ جميع المشاكل. وقالت: "نحن كنواب عن كركوك لدينا قناعة تامّة برفع علم كردستان في المحافظة، وهو حق دستوري مشروع".
في المقابل، رفض عضو "تجمع عرب كركوك" حميد الجبوري، المحاولات الكردية لإعادة رفع العلم الكردي بالمحافظة، مؤكداً في حديث لـ"العربي الجديد" أن مثل هذه الخطوة ستتسبب بتأجيج الأوضاع من جديد.
وشدد على ضرورة إصدار سلطات بغداد أوامر قاطعة، تمنع رفع أي علم غير العلم العراقي، مبيناً أن رفع العلم الكردي سيدفع مكونات وعشائر أخرى لرفع أعلامها، الأمر الذي سيؤدي بالنتيجة الى إضعاف سلطة الدولة.
وتسبب رفع أعلام إقليم كردستان العراق فوق مقارّ "الاتحاد الوطني الكردستاني" الذي ينتمي إليه رئيس الجمهورية برهم صالح، في وقت سابق من شهر يناير الحالي، بأزمة داخل كركوك التي يتعايش فيها العرب والتركمان والكرد منذ قرون طويلة، إذ رفضت أحزاب وقوى عربية وتركمانية الخطوة، واعتبرتها تصعيداً من الأحزاب التي تعتبر كركوك مدينة كردية، وتطالب بضمّها إلى حدود إقليم كردستان العراق، ما دفع "الاتحاد الوطني" لإنزاله من أغلب مقارّه.