هل يمهد جيش الاحتلال لتكثيف استهداف الجيش اللبناني وفرق الإنقاذ؟

04 أكتوبر 2024
عناصر من الجيش اللبناني أثناء تأدية مهامهم بالجنوب، 21 سبتمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن حزب الله اللبناني يستغل سيارات الإنقاذ لنقل عناصره ووسائله القتالية، مما قد يؤدي إلى استهداف فرق الإنقاذ والجيش اللبناني.
- دعا المتحدث باسم جيش الاحتلال الأطقم الطبية للابتعاد عن حزب الله، محذرًا من استهداف أي مركبة تُستخدم لأغراض إرهابية، مشيرًا إلى استخدام حزب الله لسيارات الإسعاف لأغراض عسكرية.
- تزايد استهداف الجيش الإسرائيلي للمرافق المدنية في لبنان، مع سقوط قذائف على مستشفيات ووفاة مسعفين، مما يعكس تصاعد العدوان الإسرائيلي.

زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال الأيام الماضية، رصده "استغلال" عناصر من حزب الله اللبناني بشكل متزايد لسيارات الإنقاذ من أجل نقل عناصره والوسائل القتالية التي يستخدمها، في خطوة قد تكون تمهيداً لتكثيف استهداف فرق الإنقاذ وعناصر من الجيش اللبناني.

وفي بيان له، دعا المتحدث باسم جيش الاحتلال باللغة العربية "الأطقم الطبية للابتعاد عن عناصر حزب الله وعدم التعاون معهم". وأضاف أن "كل مركبة يُثبت أن عليها مسلحاً يستخدمها لأغراض الإرهاب، بغض النظر عن نوعها، سيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة بحقها لمنع استعمالها العسكري. وكما كشفنا قبل بضعة أشهر، يستخدم حزب الله سيارات الإسعاف التابعة للهيئة الصحية الإسلامية لأغراض إرهابية خاصة لنقل المخربين والأسلحة".

من جانبها، أفادت القناة 12 العبرية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي "يشير أيضاً إلى ظاهرة جديدة تم الكشف عنها خلال المناورة البرية، وهي فرار المزيد والمزيد من عناصر حزب الله إلى قواعد الجيش اللبناني في محاولة للاختباء من قوات الجيش الإسرائيلي".

ويشي هذا الخطاب بأن جيش الاحتلال قد يستهدف سيارات الإسعاف والإنقاذ وربما مواقع للجيش اللبناني، بزعم وجود عناصر من حزب الله فيها، مثلما فعل في قطاع غزة من قبل، باستهداف المشافي وفرق إسعاف وحتى فرق تابعة لمنظمات الإغاثة وغيرها، بذريعة استهداف مقاومين من حركة حماس. وهي تحذيرات شبيهة بتلك التي يرسلها إلى اللبنانيين، للابتعاد عن منازلهم في الضاحية الجنوبية لبيروت، بحجة إخفاء حزب الله صواريخ وأسلحة فيها.

تذكرنا هذه التهديدات بما حصل في قطاع غزة، عندما أعلن جيش الاحتلال أن حركة حماس تستخدم مستشفى الشفاء مقرّاً عسكرياً، ممهداً لاقتحامه، لكنه بعد أن اقتحم المستشفى ودمر بنيته التحتية، أعلن أنه "لم يتم العثور على مختطفين في المكان الذي تعمل فيه القوات".

كما يتماشى احتمال تكثيف استهداف الجيش الإسرائيلي لمرافق مدنية، مع ما ذكرته وسائل إعلام تابعة لحزب الله، اليوم الجمعة، على سبيل المثال، أن عدداً من القذائف المدفعية سقطت في حرم ومحيط مستشفى الشهيد صلاح غندور، وسط معلومات عن إصابات في صفوف الكادر الطبي والممرضين، هذا عدا عن إعلان ثلاثة مستشفيات لبنانية، اثنان منها في جنوب لبنان وآخر يقع عند أطراف الضاحية الجنوبية لبيروت، تعليق خدماتها اليوم الجمعة. وقد أتى ذلك بسبب القصف الإسرائيلي المكثّف على محيطها والذي طاولها كذلك، في ظلّ العدوان الإسرائيلي على لبنان المتصاعد أخيراً.

يُذكر أن المديرية العامة للدفاع المدني نعت 7 من مسعفيها الذين استشهدوا بالعدوان الإسرائيلي المباشر على الطواقم الإسعافية في بلدة مرجعيون (مستشفى مرجعيون الحكومي) نهار اليوم الجمعة. والمسعفون هم، الشهيد محمد جعفر هريش، الشهيد جعفر ضاوي، الشهيد حسين سويد، الشهيد محمد حسان، الشهيد عباس طراف، الشهيد علي غريب، الشهيد علي منذر.

واستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي مركز شقرا الإسعافي وارتقى من الشهداء: المسعف معين تميم، المسعف مصطفى علي ذيب، بالإضافة إلى استهداف مركز خربة سلم (بئر السلاسل) وارتقاء الشهيد المسعف عباس فتوني، والشهيد المسعف حمزة الطويل. 

المساهمون