غوتيريس يعبر عن قلقه بفعل تصاعد القصف الإسرائيلي على لبنان

04 أكتوبر 2024
أنطونيو غوتيريس خلال مؤتمر صحافي بنيويورك، 6 يوليو 2023 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعرب أنطونيو غوتيريس عن قلقه إزاء الخسائر المدنية في لبنان بسبب الغارات الإسرائيلية، داعياً لحماية المدنيين والبنية التحتية، ومشيراً إلى معاناة العمال الأجانب.

- تناول غوتيريس الوضع في فلسطين، خاصة في الضفة الغربية، حيث أدت الغارات إلى استشهاد 18 فلسطينياً، مؤكداً على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي ووقف العنف.

- في غزة، أشار إلى تحديات فرق الطوارئ بسبب التوغل الإسرائيلي ونقص الموارد، وتعرض مدارس الأونروا للقصف، مؤكداً الحاجة لتوفير الوصول الآمن لفرق الإنقاذ.

عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن قلقه لزيادة الخسائر في الأرواح بين المدنيين في لبنان. وجاء ذلك على لسان الناطق الرسمي باسمه، ستيفان دوجاريك، خلال المؤتمر الصحافي اليومي الذي يعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. وأشار دوجاريك إلى تعرض المناطق السكنية في بيروت مجدداً لغارات جوية إسرائيلية مكثفة، أدت كذلك إلى خسائر في الأرواح بين العاملين في مجال الإسعاف. وشدد على أن الأرقام العالية للخسائر في الأرواح غير مقبولة على الإطلاق، مناشداً جميع الأطراف ببذل قصارى جهدها لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وضمان عدم استهدافها.

وأضاف دوجاريك كذلك إلى اضطرار العمال الأجانب في لبنان كذلك إلى النزوح بحثاً عن الأمان، إلا أنهم يواجهون خيارات محدودة. ولفت الانتباه إلى أن عددهم يصل إلى قرابة 177 ألفا بمن فيهم العاملات المنزليات. وحول قوات حفظ السلام، لاحظ دوجاريك استمرار عمليات عسكرية داخل مناطق عملياتهم بما فيها غارات جوية مكثفة واشتباكات عنيفة.

كما لفت الناطق الرسمي باسم غوتيريس الانتباه إلى أن عدداً من المناطق تشهد تبادلاً كثيفاً لإطلاق النار، بما فيها مارون الراس ويارون وبنت جبيل، وفي القطاع الشرقي مناطق الخيام وكفر كلا والعديسة. وشدد دوجاريك على أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) لا تزال في مواقعها على الرغم من البيئة الخطرة، مؤكداً في الوقت ذاته أن حدة القتال تعيق حركتها وقدرتها على القيام بجميع المهام الموكلة إليها. وكرر نداء البعثة للأطراف بخفض التصعيد وبشكل فوري والعودة إلى وقف الأعمال العدائية والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701.

وتوقف المسؤول الأممي عند فلسطين والعمليات العسكرية هناك. وعبر عن قلق الأمين العام للأمم المتحدة البالغ إزاء تدهور الوضع الأمني في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك الغارة التي شنتها إسرائيل ليل الخميس على مخيم طولكرم للاجئين، والتي أسفرت عن استشهاد 18 فلسطينياً، بينهم أطفال، وإصابة آخرين. ودان الخسائر في الأرواح وقال إن الهجوم يمثل تصعيداً للعنف.

وشدد على ضرورة الالتزام الصارم بالقانون الدولي وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية في جميع الأوقات. وأكد ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي وبشكل فوري لوقف دورة العنف والعمل على إنهاء الاحتلال والعودة إلى مسار حل الدولتين. وشدد على ضرورة وقف سفك الدماء.

وفي ما يتعلق بغزة، أشار المتحدث باسم غوتيريس إلى بيان صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة والذي لفت الانتباه إلى أن سيارات الإسعاف التي حاولت إجلاء الجرحى من منطقة معن شرق خانيونس، بعد هجوم إسرائيلي عليها، لم تتمكن من الوصول إلى الجرحى بسبب التوغل المستمر. وأضاف: "لكن بعد ساعات، عندما تمكن المسعفون من الوصول إلى المنطقة، نفد وقود الجرافة أثناء انتشال الجثث من تحت الأنقاض". ولفت الانتباه في هذا السياق إلى أن فرق الطوارئ تحتاج إلى المزيد من الوقود والمعدات، حيث لا تسمح إسرائيل بدخول ما يكفي منها. وشدد في الوقت ذاته على أن فرق الإنقاذ تحتاج كذلك إلى الوصول الآمن ودون قيد في جميع أنحاء غزة.

وأشار إلى تقارير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" حول تعرض ثلاث مدارس تابعة لها خلال اليومين الماضيين للقصف، مما أسفر عن استشهاد عشرين فلسطينياً نتيجة القصف الإسرائيلي. وقال إن تلك المدارس تأوي قرابة عشرين ألف فلسطيني كانوا قد لجأوا إليها للاحتماء. وبحسب أونروا فقد تعرضت منذ بدء الحرب أكثر من 140 مدرسة تابعة لها للهجوم.

ولفت المتحدث باسم غوتيريس الانتباه إلى تقييم أجرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وجد أن ما لا يقل عن 87% من المباني المدرسية في غزة تعرضت لقصف مباشر أو تضررت منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، بما في ذلك ثلث مدارس أونروا. وتوقع أن تبدأ المرحلة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في الـ14 من أكتوبر/ تشرين الأول، وأن تستمر حتى الـ29 منه.

المساهمون