عريضة واحتجاجات تواكب وصول مارين لوبان إلى بيروت

18 فبراير 2017
تستهدف لوبان أصوات حاملي الجنسية الفرنسية في لبنان(كريستوفر مورين/Getty)
+ الخط -
يبدو أن مشهد الاحتجاجات التي واكبت زيارتي الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، إلى لبنان، ستتكرر مع وصول مرشحة حزب "الجبهة الوطنية" اليميني المتطرف، مارين لوبان، خلال ساعات. وسينضم المحتجون على مواصلة سجن السلطات الفرنسية للمواطن اللبناني جورج عبد الله لثلاثة عقود، إلى المحتجين على الممارسات العنصرية لـ"الجبهة الوطنية" التي تمثلها لوبان.

ويشكل لبنان أحد محطات جولات المرشّحة الرئاسية الفرنسية بسبب الأصوات الفرنسية المُقيمة فيه، وهي موزعة بين المواطنين الفرنسيين واللبنانيين الذين يحملون الجنسية الفرنسية، خصوصًا أن شريحة واسعة من اللبنانيين الذين يحملون الجنسية الفرنسية تؤيد طروحات لوبان وستصوت لها. ومن المُفترض أن تشمل الجولة لقاءات ستجمع لوبان بالمسؤولين اللبنانيين، ومنهم الرؤساء الثلاثة، ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري، إلى جانب لقاء الجالية الفرنسية لنقاش مشروعها الرئاسي.

وفي إطار الاحتجاجات اللبنانية على الزيارة، أطلق "المنتدى الاشتراكي" عريضة لمنع مارين لوبان من دخول الأراضي اللبنانية، وتضمنت مناشدة لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة لإلغاء "زيارة الفاشية لوبان". واتهم المنتدى لوبان، في بيان أصدره مع إطلاق العريضة إلكترونيًّا منتصف الأسبوع الحالي، بـ"السعي لنشر العنصرية العنيفة ورُهاب المسلمين في الحياة السياسية اليومية الفرنسية". كما أكد البيان أن "الجبهة الوطنية الفاشية تعتمد خطاب كراهية ضد الأجانب ومجتمعات المهاجرين والغجر والمسلمين، وهذه الخطابات هي أساس التعبئة التي تستند إليها حملة لوبان الانتخابية للرئاسة الفرنسية".

وفي معرض نقد سياسات "الجبهة الوطنية"، أشار المنتدى إلى "دعم لوبان القوي للديكتاتوريات في المنطقة العربية، من بشار الأسد في سورية إلى روسيا فلاديمير بوتين وترامب الولايات المتحدة، كما أنها داعمة شرسة للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين".

ورفض الموقعون على العريضة الإلكترونية، وهم بالمئات، أن يكون لبنان "منبراً لسياسات لوبان العنصرية والطائفية التي تروّج للكراهية".

وتأتي الزيارة بعد زيارة المرشح إيمانويل ماكرون، فيما ألغى مرشح اليمين الوسط، فرانسوا فيون، زيارته، بسبب التحقيقات القضائية التي طاولته وزوجته.

المساهمون