وكان الفريق الأممي، قد أوضح، في تقرير، أصدره نهاية أغسطس/آب الماضي، حول الوضع الحقوقي باليمن، أنّ أفراداً من الحكومة اليمنيّة وقوات التحالف من السعودية والإمارات، وأفراداً من الحوثيين، ارتكبوا أفعالاً قد ترقى إلى جرائم حرب.وقرر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، نهاية سبتمبر/أيلول 2017، تشكيل مجموعة من الخبراء الدوليين والإقليميين البارزين ذوي المعرفة بقانون حقوق الإنسان والسياق اليمني، لمدة سنة واحدة على الأقل، قابلة للتمديد بحسب الإذن.وتنص مهمة الفريق على "إجراء دراسة شاملة لجميع انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة وانتهاكات القانون الدولي التي ارتكبتها جميع أطراف النزاع وذلك منذ سبتمبر (أيلول) 2014".هادي يلتقي غريفيثإلى ذلك، بحث الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث، سبل إحلال السلام في اليمن، وذلك خلال لقاء جمعهما في نيويورك، على هامش المشاركة في اجتماعات الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفق ما أفادت وكالة "سبأ" اليمنية، اليوم الخميس.وناقش الجانبان مستجدات الوضع في اليمن، وآفاق السلام المرتكزة على قرارات مجلس الأمن، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.بدوره، عبّر المبعوث الأممي عن تقديره مواقف هادي "الصادقة نحو السلام"، انطلاقاً من مسؤولياته التي يحملها تجاه شعبه ووطنه، بحسب "سبأ".وجاء اللقاء، بعد أن تم تأجيل مشاورات الأزمة اليمنية، التي كان من المقرر انطلاقها بمدينة جنيف السويسرية، في 6 سبتمبر/أيلول الجاري، بين أطراف النزاع ؛ بسبب غياب وفد الحوثيين.وبررت جماعة الحوثي، تخلّف وفدها عن المشاورات، آنذاك، بعدم تمكن الأمم المتحدة من استصدار ترخيص للطائرة التي ستقل وفدها المفاوض إلى جنيف، فيما أعلن الوفد الحكومي أنّ "الحوثيين" دأبوا على "اختلاق" الأعذار لعدم حضور المفاوضات.
(الأناضول)
كاتب ومترجم سوري، نشر ترجمات ومقالات في صحف ودوريات سورية ولبنانية وخليجية، نقل إلى العربية كتاب "غزة حافظوا على إنسانيتكم" للمتضامن الدولي فيتوريو أريغوني، وصدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات.