"مسوخ بيكاسو": مرجعيات الفنان الأسطورية

26 أكتوبر 2018
(لوحة "القبلة" لـ بيكاسو)
+ الخط -

"مسوخ بيكاسو" عنوان المعرض الذي افتتح في الثامن عشر من الشهر الجاري في فضاء "بلاتزو ريال" في مدينة ميلانو الإيطالية، ويتواصل حتى السابع عشر من شباط/ فبراير المقبل، ويضمّ قرابة مئتي عمل للفنان الإسباني (1881 - 1973) بين رسومات ومنحوتات وخزفيات، إلى جانب عدد من التماثيل والنقوش واللوحات التي ألهمته في تجربته.

المعرض جزء من تظاهرة "بيكاسو المتوسّط" التي انطلقت العام الماضي بمبادرة من "متحف بيكاسو الوطني"، في باريس بهدف استكشاف علاقة الفنّان الإسباني بالمدن والأمكنة التي ظهرت في لوحاته، حيث تمّت برمجة أكثر من أربعين معرضاً تستمر حتى السنة المقبلة.

تتناول الأعمال المعروضة، والتي جرت استعارتها من متاحف مختلفة مثل "بومبيدو" و"أورانغيري"، علاقة الفنان بالأساطير وبالأعمال القديمة التي تأثّر بها، ضمن تصميم يبرز أيضاً صلته بميلانو التي استضافت معارضه بدءاً من عام 1953، مع معرضه الأوّل الذي حمل اسم لوحته الشهيرة "غرنيكا".

يضمّ المعرض ستة أقسام تحاول "تتقصى أسلوب بيكاسو الذي كان دائم التطوّر، حيث تعكس بعض اللوحات الأخرى نظرة الآخرين إلى بيكاسو. وتهيمن مواضيع الجنس والموت على أعمال الفنان في شبابه. لكنه بقي مطبوعاً بالأعمال القديمة وشخصيات روايات الميثولوجيا"، بحسب المنظّمين.

يحمل القسم الأوّل عنوان "أسطورة قبلة آنغر، رودان، بيكاسو"، ويحتوي مجموعة من مختارة من لوحات بيكاسو الذي تأثّر فيها بلوحات الفنّان الفرنسي جان أوغست دومينيك آنغر (1780 – 1867)، والنحّات الفرنسي أوغست رودان (1840 – 1917)، حيث تمثّل أعمالهما نقطة مرجعية في معظم أعماله التي تتناول العاطفة والعلاقة بين الرجل والمرأة.

"أريانا بين فون ومينوتور" عنوان القسم الثاني الذي يسلّط الضوء على طبيعة البشرية الممزّقة بين الخير والشر، وتسلّط الضوء على ثيمات الإنسان والحيوان والموت والحياة التي تبدو معركةً مستمرّة، بالاستناد إلى الأسطورة الرومانية "فون" التي تتحدث عن حيوان مدبّب الأذنين بقرون قصيرة، والأسطورة الإغريقية "مينوتور" عن وحش برأس ثور.

أمّا القسم الثالث، "ربيع العصور القديمة - متحف اللوفر"، فيتضمّن أعمالاً مستوحاة من أساطير بدء الحياة، ومنها لوحته "ثلاث نساء في الربيع"، ويتناول القسم الأساطير اليونانية والأتروسكانية والإيبرية التي تأثر بها بيكاسو خاصة في لوحته "آنسات أفينيون".

في القسم الخامس، "الكائنات المتحوّلة في العصور القديمة"، يوضّح انعكاس أساطير مثل "تحوّلات أوفيد" في أعمال الفنان. بينما يأتي القسم السادس بعنون "أنثروبولوجيا القديم" ويتضمّن خزفيات بيكاسو وما تحمله من مؤثّرات أندلسية وأفريقية ورومانية.

المساهمون