استمع إلى الملخص
- أعمال بارزة في السياسة والثقافة: تشمل الإصدارات كتاب "القومية.. تاريخٌ عالمي" لإريك ستورم و"التفتيش في قلب المتنبّي" لعمرو منير دهب، و"بلاغة العصر: البلاغة التكوينية" لعبد القادر الرباعي، مستعرضة تأثير القومية والبلاغة على الفنون والنقد الثقافي.
- إصدارات في التاريخ والفنون: تتضمن كتاب "موجز تاريخ روما" لخوان إيسلافا غالان و"الفن والثورة" لليون تروتسكي، بالإضافة إلى الثقافة الشعبية في تونس من خلال "الأغاني الشعبية في تونس" لأمين الزواري ورواية "إعصار عام الفأر" لمحمد قاسم زاده.
في زاوية "إصدارات.. نظرة أولى" نقف على آخر ما تصدره أبرز دُور النشر والجامعات ومراكز الدراسات في العالم العربي وبعض اللغات الأجنبية، ضمن مجالات متعدّدة تتنوّع بين الفكر والأدب والتاريخ، ومنفتحة على جميع الأجناس، سواء الصادرة بالعربية أو المُترجمة إليها.
هي تناولٌ أوّل لإصدارات نقترحها على القارئ العربي بعيداً عن دعاية الناشرين أو توجيهات النقّاد. قراءة أُولى تمنح مفاتيح للعبور إلى النصوص.
مختارات هذا الأسبوع تشمل مؤلّفات في السياسة والتاريخ والدراسات الأدبية والتراثية والثقافية.
"القومية.. تاريخٌ عالمي"، عنوان كتاب صدر حديثاً عن "منشورات جامعة برنستون" للباحث إريك ستورم. يدرس المؤلف صعود الأفكار القومية منذ القرن الثامن عشر في أوروبا وصولاً إلى اليوم، وكيف جلبت الدولة القومية حقوقاً لفئات اجتماعية وحرمت فئات أُخرى، ويعطي العمل اهتماماً كبيراً لتأثير القومية على الفنون والعلوم الإنسانية، ويرسم خريطة لانتشارها من خلال الصحف والتلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي، ومنها جهود الحفاظ على التراث الثقافي، واختراع الأطباق والمشروبات والأزياء والعمارة والديكور والسيارات التي تعبّر عن الهويات القومية.
للكاتب السوداني عمرو منير دهب، صدر، عن "ضفاف" و"الاختلاف" و"الأمان"، كتابٌ بعنوان "التفتيش في قلب المتنبّي". يحاول العمل سبر أغوار وجدان أبرز شعراء العربية عبر أكثر من ثلاثين عنواناً تناولت شعره وخصوماته ومختلف شؤون حياته، إضافةً إلى البواعث النفسية والاجتماعية التي حدت به إلى إبداع نصوصه. من عناوين الكتاب: "المتنبّي بوصفه موظَّفاً"، و"عنصريتنا لا عنصرية المتنبّي وحده"، و"المتنبّي وسلاسل البحتري الذهبية"، و"لو كان المتنبّي متعقّلاً"، و"شبكة علاقات المتنبّي"، و"استغلال السلطة الأدبية"، و"المتنبّي بين الموهبة والشغف".
بترجمة محمد صبري الدالي، صدر، عن "المركز القومي للترجمة، كتاب "عالم مرتضى الزبيدي (1732 - 1791)، حياته وشبكة علاقاته ومؤلّفاته" لـ ستيفان رايخموت، أستاذ الدراسات الشرقية والإسلامية في "جامعة بوخوم" الألمانية. يضيء العمل سيرة اللغوي البارز، ابتداءً من ميلاده في الهند وحتى رحيله في القاهرة، متتبّعاً شبكة من علاقاته العلمية والشخصية، بالاستناد إلى معجمه الذي تضمّن مجموعةً كبيرة من التراجم لأساتذته وتلاميذه وأصدقائه، كما يتقصّى مصنَّفيه "تاج العروس في شرح جواهر القاموس" و"إتحاف السادة المتّقين في شرح إحياء علوم الدين للغزالي".
"بلاغة العصر: البلاغة التكوينية، نهج النقد الثقافي"، عنوان كتاب للأكاديمي الأردني عبد القادر الرباعي، صدر عن "المؤسّسة العربية للدراسات والنشر". يتناول الكتاب ما يُسمّى البلاغةَ التكوينية، لمؤسّسها جيمس بويد وايت، أستاذ الأدب الإنكليزي وأستاذ القانون في "جامعة ميشيغن" الأميركية، والتي تُعرف أيضاً ببلاغة العلوم الإنسانية، ويعرّفها وايت بأنّ منطلقاتها تتّسق مع اللغة، والأدب، والتكوين الفنّي، والثقافة، والإبداع، والهوية الذاتية المجتمعية، والفنّية، والثقافية، وتنهج إلى النقد الثقافي لتركيزها على الخطاب الثقافي، والنسق المضمر.
في كتابه "الفن والثورة"، الذي ترجمه ماهر حرامي وصدر عن "دار التكوين"، يتناول ليون تروتسكي قضايا الأدب والفن والثقافة في ظل تدهور النظام الرأسمالي، مستعرضاً مكانة الفن واستقلاليته الجمالية، ودور التعبير الفنّي في النضال من أجل إقامة مجتمع اشتراكي جديد، فيستخدم أدواته النقدية في تفكيكِ أعمال فنّية وأدبية لفنانين وأدباء كان لهم تأثيرٌ بارزٌ في الفكر الاشتراكي، ويستكشف العلاقة المعقّدة بين السياسة والثقافة في ظلّ تلك الثورات الاشتراكية، كما يضيء على القوة التحريرية للمعرفة والفنون في مواجهة الاضطرابات الاجتماعية.
قليل من أحداث التاريخ حظي بالاهتمام الذي حظي به اتحاد الشعوب الإيطالية تحت هيمنة الإمبراطورية الرومانية. من أسطورة رومولوس وريموس التأسيسية إلى تفكّك الإمبراطورية، يسرد كتاب "موجز تاريخ روما مروياً لمن يشكّك به"، الصادر عن دار "بلانيتا" الإسبانية" لمؤلفه خوان إيسلافا غالان، الأحداث التاريخية وفق تسلسل زمني هدفه الترفيه، مازجاً القصّة بشخصيات خيالية تختلط مع الأباطرة والجنود والنساء والأرستقراطيين والمصارعين الحقيقيين في روما القديمة. لا تخلو القصة من علاقات الحب ودوافع السلطة أو الجنس لدى الشخصيات.
صدر عن "مركز الموسيقى العربية والمتوسطية" بالشراكة مع "دار سوتيميديا" كتاب "الأغاني الشعبية في تونس بين هاجس التأصيل ومنزع التأهيل" للباحث أمين الزواري وتقديم لطفي عيسى. يندرج العمل في سياق الاهتمام بالثقافة الشعبية في تونس، والأغاني الشعبية على نحو خاص، والنظر في موقعها من رهانات ما تنفكّ تثير الجدل، أبرزها: قدرة الأغاني الشعبية في تونس على الاستمرار والتفاعل من جهة، ومخاوف الذوبان والانصهار من جهة أُخرى، وهل أفضى عصر الميديا الجديدة إلى نشوء معايير مبتكرة في شأن نجاح الأعمال الموسيقية من عدمه؟
بترجمة غسان حمدان، صدرت عن "دار غاف" الطبعة العربية من رواية "إعصار عام الفأر" للكاتب الإيراني محمد قاسم زاده. تبدأ الرواية بوصول مهندسين معماريين إلى قرية "ملكان" الخرافية، ثم نعيش تحوّل القرية إلى مدينة، ونرى التحولات بعيون مراقبيها، ومعهم إبراهيم بري أفسا، المثقف الذي استقر في القرية لسنوات قبل تحولها إلى مدينة، وما إن تختفي القرية حتى ينشق ويصبح أول سجين للمدينة. ومن أجواء الرواية نقرأ: "لم تكن ملكان بعيدة عن البحر، كان الطريق المسفلت الممتد إلى الشمال يمر عبر القرية، ويبعد ستة كيلومترات فقط من البحر".
عن "منشورات وزارة الثقافة الأردنية"، صدر كتاب "موسوعة ملخّصات أمّهات التراث في علوم الطبيعة والطب والصيدلة"، لأستاذ الفلسفة والباحث الأردني أيوب أبو دية. يغطّي الكتاب مؤلّفات العلوم الطبية والطبيعية والتطبيقية في الحضارة العربية الإسلامية ما بين القرنين الثامن والسادس عشر الميلاديين، ويستهلّها بكتاب "العشر مقالات في الطب" لحنين بن إسحق، إلى جانب كتب "أخلاق الطبيب" للرازي، و"أدب الطبيب" لإسحق الرهاوي، و"التصريف لمن عجز عن التأليف" لأبي القاسم الزهراوي، و"العُمْدة في صناعة الجراحة" لابن القف الكركي، وغيرها.
بترجمة عبد الله نواهضة، صدرت النسخة العربية من رواية "بيت الفراشات" للفنّانة والكاتبة الدنماركية كاترين إنغبيرغ (1975)، عن "الدار الأهلية". تتناول الرواية، التي صدرت عام 2018، قصّة المحققَين جيب كورنر وأنيت فيرنر اللذين يتسابقان لحلّ سلسلة من جرائم القتل التي تقع في أحد المستشفيات الدنماركية، حيث يكتشفان أن ممرضةً تحقن المرضى في وحدة العناية المركّزة بالمستشفى حقنةً زائدة من عقار للقلب يسبّب نزيفاً حاداً يؤدي إلى الوفاة خلال فترة قصيرة، وأن دافع الجريمة هو الطمع بتحقيق المال، كما توضّحه أحداث العمل.