حملة "والله بردان" لإغاثة النازحين في العراق

12 ديسمبر 2015
نازحون مهملون والبرد يزيد من مأساتهم (فرانس برس/ GETTY)
+ الخط -
أطلق ناشطون وإعلاميون حملة "والله بردان" لإغاثة النازحين في الهياكل والمخيمات وسط موجة البرد الشديدة التي عصفت بالبلاد، تتضمن توزيع ملابس شتوية وبطانيات وأغطية ووقود تدفئة ومدافئ ومواد غذائية.


ويعيش مئات آلاف النازحين ظروفاً قاسية في مخيمات النزوح، وسط غياب المساعدات الحكومية لهم، فيما يكافحون لحماية أطفالهم من موجة البرد الشديدة بعد الأمطار التي أغرقت مخيماتهم الشهر الماضي.

وقال الناشط والإعلامي عمر الدليمي "تأتي هذه الحملة في إطار تقديم المساعدات العاجلة للنازحين بعد موجة البرد الجديدة، مضيفاً لـ"العربي الجديد": "وجدنا النازحين في حالة يرثى لها، لا يمتلكون ملابس ولا بطانيات أو أية وسائل تقيهم من البرد، يعيشون في فقر شديد. نقدم لهم ما يتبرع به بعض الميسورين، فضلاً عن تبرعاتنا الخاصة".

اقرأ أيضاً: تحذير أممي من تدهور أوضاع النازحين في كردستان العراق

ويتابع "الحملة تضمنت تقديم مدافئ ووقود تدفئة وبطانيات وملابس شتوية للنازحين، وسط غياب الدعم الحكومي لهم".

ويقول الناشط علاء فاضل إنَّ "أغلب الأماكن التي يسكنها النازحون هي المخيمات والهياكل قيد الإنشاء وهي باردة جداً ولا تصلح للسكن، وسببت لهم أمراضاً مختلفة كنزلات البرد الشديدة والتهابات المفاصل، خاصةً بالنسبة للأطفال".

ويجد الناشطون والإعلاميون أنفسهم أمام مسؤولية إنسانية ثقيلة كان من المفترض أن تتولاها الجهات الحكومية، كما يشرح الناشط المدني علي العراقي، موضحاً أنَّ "متابعة شؤون النازحين والوقوف على احتياجاتهم في الأصل مهمة الجهات الحكومية، لكننا وجدنا غياباً حكومياً تاماً وحاجة ماسة للنازحين في ذات الوقت، فاضطررنا لتحمل تلك المسؤولية الثقيلة وسط انعدام الدعم وقلة الإمكانات".

وبين العراقي "ما نقدمه للنازحين كان ضمن الدعم الخاص من قبل بعض الميسورين، وتبرعات جمعها عشرات الشباب، وقمنا بشراء المستلزمات الشتوية من ملابس وبطانيات ومدافئ نفطية وبكميات محدودة لا تكفي بلا شك لتغطية حاجتهم الكبيرة جداً".

اقرأ أيضاً: وزير عراقي: معوّقات أمام عودة ثلث النازحين لمنازلهم

وحذرت منظمات إنسانية في وقت سابق من مغبة إهمال النازحين من قبل الجهات الحكومية العراقية، مشددةً على ضرورة تشكيل لجان خاصة لمتابعة شؤونهم ميدانياً وتوفير احتياجاتهم. واعتبرت مفوضية حقوق الإنسان في العراق أنَّ شتاء 2016 سيكون الأقسى على النازحين نتيجة انعدام المساعدات المقدمة لهم أو ضعفها بشكل كبير.

يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه الأمم المتحدة وقف مساعداتها الإنسانية للنازحين بسبب قلة الدعم المقدم لها، ما دفع الناشطين لدق ناقوس الخطر، محذرين من مخاطر تعرض النازحين للأمراض والأوبئة والفقر الشديد والجوع والهلاك.

وأعلنت الأمم المتحدة في أغسطس/ آب الماضي عن إيقاف المساعدات الإنسانية في العراق بسبب ما وصفته بالنقص الكبير في تمويل تلك المساعدات المقدمة للنازحين، ما اعتبره مختصون أنه يهدد حياة أكثر من مليون عراقي. وذكرت تقارير أممية سابقة أنَّ الدعم الإنساني الذي يبقي على حياة أكثر من مليون عراقي قد توقف، ما يجعل أمنهم الغذائي في خطر شديد.

اقرأ أيضاً: العراق: موجة الصقيع والثلوج تهدد النازحين

المساهمون