أعلنت السلطات الصينية، اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة وفيات فيروس كورونا المستجد إلى 1016 شخصاً. ورغم إعادة فتح المزيد من المكاتب والمتاجر، بعد عطلة رأس السنة القمرية الجديدة التي مددتها الحكومة، التزم كثير من المواطنين بيوتهم، في حين تراقب السلطات الصحية ما إذا كانت عودة العمال والموظفين إلى المدن والشركات ستزيد من انتشار الفيروس.
وقالت لجنة الصحة الوطنية الصينية، في تقريرها اليومي، الثلاثاء: "هناك 108 حالات وفاة تم الإبلاغ عنها على مدار الـ24 ساعة الماضية، ما زاد العدد الإجمالي للوفيات إلى 1016 في البر الرئيسي منذ بدء ظهور المرض في ديسمبر/ كانون الأول".
وفي محاولة لتعزيز الروح المعنوية للشعب، بث تلفزيون الصين المركزي لقطات للرئيس شي جين بينغ، الثلاثاء، أثناء زيارته مركزاً صحياً في العاصمة بكين، حيث أعرب زعيم الحزب الشيوعي الحاكم بينما كان يرتدي قناعاً، عن ثقته في "الحرب التي تشنها البلاد ضد المرض"، وقال "بالتأكيد الشعب سينتصر في هذه الحرب".
يأتي ظهور شي وسط تساؤلات حول طريقة تعامل الحكومة مع الأزمة، خاصة فشل المسؤولين المحليين في مدينة ووهان في توضيح حجم الأزمة. واشتعل غضب عام في البلاد بسبب وفاة الطبيب لي وينغليانغ (34 سنة)، متأثراً بإصابته بالفيروس بعدما تلقى تهديدات من الشرطة لقيامه بإطلاق تحذير على الإنترنت من احتمال تفشي الفيروس، في أوائل ديسمبر/ كانون الأول.
وأعلن التلفزيون الصيني، الثلاثاء، إقالة اثنين من كبار المسؤولين في هوباي، وهو الإقليم الواقع في وسط الصين الذي ظهر فيه الفيروس. وأوضح التلفزيون الحكومي "سي سي تي في" أن تشانغ جين، المسؤول في لجنة الصحة في المقاطعة، والمديرة ليو ينغزي أقيلا من منصبيهما، في ما يبدو لتهدئة الرأي العام الغاضب.
وإقليم هوباي هو بؤرة المرض، وتتركز فيه 96% من الوفيات التي سجلت حتى الآن، و74 في المائة من الإصابات.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، خلال مؤتمر يجمع 400 عالم، الثلاثاء والأربعاء، في جنيف، إن "وجود 99 في المائة من الحالات في الصين سيبقى حال طوارئ كبيرة، لكن ذلك يشكل تهديداً خطيراً جداً لسائر دول العالم"، ودعا كل الدول إلى إظهار "التضامن" عبر تشارك البيانات التي تملكها.
إنتاج لقاح
وأضاف غيبريسوس أن "أول لقاح ضد الفيروس لن يكون متاحا إلا بعد 18 شهرا. "لذا فإنه يتعين علينا عمل كل شيء الآن باستخدام الأسلحة المتاحة" ضد فيروس كورونا الجديد الذي سيطلق عليه اسم "كوفيد-19".
وأكد باحثون من جامعة "إمبيريال كولدج" في لندن، أنهم من بين أوائل الأشخاص الذين باشروا تجارب على فئران لتطوير لقاحات ضد فيروس كورونا المستجد، آملين في بلوغ هدفهم بحلول نهاية العام.
وقال الباحث في "إمبيريال كولدج"، بول ماكاي: "لقد قمنا للتو بحقن أجسام فئران باللقاح الذي طورناه باستخدام البكتيريا، ونأمل أن نتمكن في الأسابيع المقبلة من تحديد التفاعل لدى هذه الفئران وتجاوبها لناحية الأجسام المضادة لمقاومة فيروس كورونا" المستجد.
وأفادت وكالة "شينخوا" الصينية للأنباء بأن جامعة في شنغهاي أطلقت ايضا تجارب على فئران الأحد.
وفي سائر أنحاء العالم، يخوض العلماء سباقا مع الزمن لتطوير لقاح، في مسار شاق يستمر في العادة سنوات طويلة ريثما تُثبت فعالية اللقاح وعدم خطورته تمهيدا لإنتاجه بكميات صناعية.
وقال المستشار الطبي للحكومة الصينية اليوم الثلاثاء، إن "انتشار فيروس كورونا سيبلغ ذروته في البلاد هذا الشهر، وربما ينتهي بحلول أبريل/نيسان، وذلك في أحدث تقييم لأضرار الفيروس الذي هز العالم.
وأبدى خبير الأوبئة تشونغ نانشان (83 سنة)، الذي اشتهر بمكافحة وباء سارس في 2003، تفاؤله بأن وتيرة انتشار الفيروس الجديد ستتباطأ قريبا مع تراجع أعداد الحالات الجديدة في بعض المناطق.
وقال في مستشفى تديره جامعة قوانغتشو الطبية حيث يعالج 11 مصابا، إن الذروة ستحدث في منتصف فبراير/شباط، أو أواخره، ليعقبها استقرار ثم تراجع، وذلك بناء على التوقعات وفق نموذج رياضي، والأحداث الأخيرة، والتحركات الحكومية.
وقال تشونغ: "نحن لا نعلم ما السبب في أنه شديد العدوى، وتلك مشكلة كبرى"، وأضاف أن ثمة تراجعا تدريجيا في حالات الإصابة الجديدة في إقليم قوانغدونغ الجنوبي، وفي تشجيانغ وغيرهما. "هذه أنباء طيبة بالنسبة لنا"، كما أشاد بقرار الحكومة عزل مدينة ووهان مركز انتشار الفيروس، والتي قال إنها فقدت السيطرة على الفيروس في مرحلة مبكرة.
هونغ كونغ
وتمّ إجلاء أكثر من مائة شخص، الثلاثاء، من برج سكني مؤلف من 35 طبقة في هونغ كونغ، بسبب اكتشاف إصابة ثانية بفيروس كورونا في المبنى، ما دفع السلطات إلى التساؤل حول احتمال انتقال العدوى عبر قنوات الصرف الصحي.
وخلال الليل، دُعي سكان مبنى "هونغ ماي هاوس" إلى مغادرة هذا البرج الواقع على جزيرة تسينغ يي في شمال غرب هونغ كونغ، وعمل أفراد من الطواقم الطبية مرتدين الزيّ الأبيض الكامل للوقاية، الثلاثاء، على التحقق مما إذا كان المرض قد تفشى أكثر في المجمع السكني الذي يضمّ ثلاثة آلاف شخص.
وأعلنت السلطات، الثلاثاء، أنّ إجلاء جزء من سكان مجمع "شونغ هون استايت" هو إجراء وقائي بعد اكتشاف إصابة جديدة في الطبقة الثالثة من مبنى "هونغ ماي هاوس"، وهي الحالة الـ42 المسجّلة في المدينة، وقالت وزيرة الصحة في المدينة، صوفيا شان، أنّ أربعة من بين هؤلاء السكان عُزلوا في مستشفى لأنهم كانوا يُظهرون أعراضاً مشابهة لأعراض الرشح.
اقــرأ أيضاً
وفي الولايات المتحدة، اكتشفت أول حالة إصابة بفيروس كورونا بين مئات الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من الصين إلى قواعد عسكرية بعدة مناطق في البلاد. وكان المصاب برفقة ثلاثة آخرين داخل مستشفى بعد ظهور أعراض الفيروس عليهم. وذكر مسؤولو صحة فيدراليون في وقت سابق، أن الأشخاص الأربعة غير مصابين وتمت إعادتهم إلى القاعدة، حيث انضموا إلى أكثر من 200 شخص لا زالوا يخضعون لحجر صحي لمدة 14 يوماً.
وفي محاولة لتعزيز الروح المعنوية للشعب، بث تلفزيون الصين المركزي لقطات للرئيس شي جين بينغ، الثلاثاء، أثناء زيارته مركزاً صحياً في العاصمة بكين، حيث أعرب زعيم الحزب الشيوعي الحاكم بينما كان يرتدي قناعاً، عن ثقته في "الحرب التي تشنها البلاد ضد المرض"، وقال "بالتأكيد الشعب سينتصر في هذه الحرب".
يأتي ظهور شي وسط تساؤلات حول طريقة تعامل الحكومة مع الأزمة، خاصة فشل المسؤولين المحليين في مدينة ووهان في توضيح حجم الأزمة. واشتعل غضب عام في البلاد بسبب وفاة الطبيب لي وينغليانغ (34 سنة)، متأثراً بإصابته بالفيروس بعدما تلقى تهديدات من الشرطة لقيامه بإطلاق تحذير على الإنترنت من احتمال تفشي الفيروس، في أوائل ديسمبر/ كانون الأول.
Twitter Post
|
وأعلن التلفزيون الصيني، الثلاثاء، إقالة اثنين من كبار المسؤولين في هوباي، وهو الإقليم الواقع في وسط الصين الذي ظهر فيه الفيروس. وأوضح التلفزيون الحكومي "سي سي تي في" أن تشانغ جين، المسؤول في لجنة الصحة في المقاطعة، والمديرة ليو ينغزي أقيلا من منصبيهما، في ما يبدو لتهدئة الرأي العام الغاضب.
وإقليم هوباي هو بؤرة المرض، وتتركز فيه 96% من الوفيات التي سجلت حتى الآن، و74 في المائة من الإصابات.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، خلال مؤتمر يجمع 400 عالم، الثلاثاء والأربعاء، في جنيف، إن "وجود 99 في المائة من الحالات في الصين سيبقى حال طوارئ كبيرة، لكن ذلك يشكل تهديداً خطيراً جداً لسائر دول العالم"، ودعا كل الدول إلى إظهار "التضامن" عبر تشارك البيانات التي تملكها.
إنتاج لقاح
وأضاف غيبريسوس أن "أول لقاح ضد الفيروس لن يكون متاحا إلا بعد 18 شهرا. "لذا فإنه يتعين علينا عمل كل شيء الآن باستخدام الأسلحة المتاحة" ضد فيروس كورونا الجديد الذي سيطلق عليه اسم "كوفيد-19".
وأكد باحثون من جامعة "إمبيريال كولدج" في لندن، أنهم من بين أوائل الأشخاص الذين باشروا تجارب على فئران لتطوير لقاحات ضد فيروس كورونا المستجد، آملين في بلوغ هدفهم بحلول نهاية العام.
وقال الباحث في "إمبيريال كولدج"، بول ماكاي: "لقد قمنا للتو بحقن أجسام فئران باللقاح الذي طورناه باستخدام البكتيريا، ونأمل أن نتمكن في الأسابيع المقبلة من تحديد التفاعل لدى هذه الفئران وتجاوبها لناحية الأجسام المضادة لمقاومة فيروس كورونا" المستجد.
وأفادت وكالة "شينخوا" الصينية للأنباء بأن جامعة في شنغهاي أطلقت ايضا تجارب على فئران الأحد.
وفي سائر أنحاء العالم، يخوض العلماء سباقا مع الزمن لتطوير لقاح، في مسار شاق يستمر في العادة سنوات طويلة ريثما تُثبت فعالية اللقاح وعدم خطورته تمهيدا لإنتاجه بكميات صناعية.
Twitter Post
|
وقال المستشار الطبي للحكومة الصينية اليوم الثلاثاء، إن "انتشار فيروس كورونا سيبلغ ذروته في البلاد هذا الشهر، وربما ينتهي بحلول أبريل/نيسان، وذلك في أحدث تقييم لأضرار الفيروس الذي هز العالم.
وأبدى خبير الأوبئة تشونغ نانشان (83 سنة)، الذي اشتهر بمكافحة وباء سارس في 2003، تفاؤله بأن وتيرة انتشار الفيروس الجديد ستتباطأ قريبا مع تراجع أعداد الحالات الجديدة في بعض المناطق.
وقال في مستشفى تديره جامعة قوانغتشو الطبية حيث يعالج 11 مصابا، إن الذروة ستحدث في منتصف فبراير/شباط، أو أواخره، ليعقبها استقرار ثم تراجع، وذلك بناء على التوقعات وفق نموذج رياضي، والأحداث الأخيرة، والتحركات الحكومية.
وقال تشونغ: "نحن لا نعلم ما السبب في أنه شديد العدوى، وتلك مشكلة كبرى"، وأضاف أن ثمة تراجعا تدريجيا في حالات الإصابة الجديدة في إقليم قوانغدونغ الجنوبي، وفي تشجيانغ وغيرهما. "هذه أنباء طيبة بالنسبة لنا"، كما أشاد بقرار الحكومة عزل مدينة ووهان مركز انتشار الفيروس، والتي قال إنها فقدت السيطرة على الفيروس في مرحلة مبكرة.
هونغ كونغ
وتمّ إجلاء أكثر من مائة شخص، الثلاثاء، من برج سكني مؤلف من 35 طبقة في هونغ كونغ، بسبب اكتشاف إصابة ثانية بفيروس كورونا في المبنى، ما دفع السلطات إلى التساؤل حول احتمال انتقال العدوى عبر قنوات الصرف الصحي.
وخلال الليل، دُعي سكان مبنى "هونغ ماي هاوس" إلى مغادرة هذا البرج الواقع على جزيرة تسينغ يي في شمال غرب هونغ كونغ، وعمل أفراد من الطواقم الطبية مرتدين الزيّ الأبيض الكامل للوقاية، الثلاثاء، على التحقق مما إذا كان المرض قد تفشى أكثر في المجمع السكني الذي يضمّ ثلاثة آلاف شخص.
وأعلنت السلطات، الثلاثاء، أنّ إجلاء جزء من سكان مجمع "شونغ هون استايت" هو إجراء وقائي بعد اكتشاف إصابة جديدة في الطبقة الثالثة من مبنى "هونغ ماي هاوس"، وهي الحالة الـ42 المسجّلة في المدينة، وقالت وزيرة الصحة في المدينة، صوفيا شان، أنّ أربعة من بين هؤلاء السكان عُزلوا في مستشفى لأنهم كانوا يُظهرون أعراضاً مشابهة لأعراض الرشح.
لكن مسؤولي مراكز السيطرة الأميركية على الأمراض والوقاية منها قالوا إنه بعد إجراء مزيد من الاختبارات، توصلوا إلى أنّ أحد الأربعة مصاب بالفيروس، وتمت إعادته إلى المستشفى وعزله، وأن ثمة مريضاً آخر نقل إلى المستشفى لإخضاعه لفحوصات إضافية، وهذه الحالة السابعة التي يتم التأكد من إصابتها بالفيروس في كاليفورنيا، والثالثة عشرة في الولايات المتحدة.
(فرانس برس، رويترز، أسوشييتد برس)
(فرانس برس، رويترز، أسوشييتد برس)