وفي وقت مبكر، اليوم، شنت إيران هجمات صاروخية علي قوات تقودها الولايات المتحدة في العراق انتقاما لمقتل سليماني ما أثار مخاوف من نشوب نزاع أوسع نطاقا.
وكانت وزارة النفط العراقية قد أعلنت، الجمعة، أن بعض المواطنين الأميركيين العاملين لدى شركات النفط الأجنبية في مدينة البصرة النفطية يغادرونها.
وشرحت الوزارة في بيان، أن حقول النفط في أنحاء البلاد تعمل بصورة طبيعية ولا تأثير على الإنتاج أو الصادرات.
وقال المصدر لوكالة "رويترز": "سحبت سي.ان.بي.سي موظفيها من غرب القرنة في الخامس من يناير/ كانون الثاني، بعد قرار من إكسون باعتبارها المشغل، وذلك عقب قتل الولايات المتحدة سليماني مباشرة". وأضاف أن الشركة الصينية المملوكة للدولة أبقت على موظفيها في حقلين نفطيين عراقيين آخرين.
والعراق ثاني أكبر منتج للنفط في الشرق الأوسط بعد السعودية ويضخ نحو 4.6 ملايين برميل يوميا. ويمثل تدهور الوضع الأمني خطرا كبيرا على الشركات الأجنبية العاملة في قطاع النفط والغاز في البلد.
وقال المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مخول بالتحدث لوسائل الإعلام، إن سي.ان.بي.سي أبقت على موظفيها البالغ عددهم نحو 60 فردا في الرميلة، وهو حقل نفطي عراقي آخر تعمل فيه مع بي.بي التي تتولى تشغيله، وكذلك نحو 100 موظف في حقل الحلفاية، الذي تقوم سي.ان.بي.سي بتشغيله.
وأضاف المصدر "الأطقم في الرميلة والحلفاية تطلع المقر الرئيسي على تطورات الوضع الأمني يوميا. لا توجد خطط إجلاء حتى الآن".
وقال مسؤول في المؤسسة الوطنية الصينية للنفط البحري (سي.ان.أو.أو.سي) الصينية المملوكة للدولة، إن شركته التي تنتج من حقل ميسان النفطي في جنوب شرق العراق لا تملك خططا فورية لإجلاء موظفيها، إذ إنها طبقت بالفعل إجراءات أمنية على مستوى "مرتفع جدا" بسبب المخاوف الأمنية على المدى الطويل.
وشرح متحدث باسم شركة كوريا غاز التي تديرها الدولة وتشارك في تطوير مشروعات نفط وغاز في العراق، مثل حقل الزبير النفطي وحقل المنصورية للغاز، إن الشركة تراقب الوضع، وإنها أبقت على موظفيها الذين يقل عددهم عن عشرة.
(رويترز، العربي الجديد)