شهد قطاع غزة، اليوم الأربعاء، إضراباً شاملاً عم كافة مرافق الحياة، تزامناً مع مليونية العودة، والتي تم تنظيمها على الحدود الشرقية للقطاع من شماله حتى جنوبه في الذكرى الـ71 للنكبة الفلسطينية.
ويحيي الفلسطينيون في الخامس عشر من أيار/ مايو من كل عام ذكرى هجرتهم وطردهم قسراً على أيدي العصابات والقوات الصهيونية الإسرائيلية عام 1948، وهو العام الذي أقام فيه الكيان الإسرائيلي دولته فوق الأراضي الفلسطينية المُحتلة.
وأغلقت كافة الوزارات والمؤسسات الحكومية والرسمية والمحلية والأهلية أبوابها التزاما بالإضراب الشامل الذي أعلنت عنه الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، في قطاع غزة، إحياء لذكرى النكبة الفلسطينية.
وبدت شوارع قطاع غزة شبه خاوية بعدما أوصدت كافة المدارس والمديريات التعليمية في كل أنحاء قطاع غزة أبوابها، فيما أعلنت الجامعات عن تعليق الدوام الإداري والأكاديمي استجابة لنداء الإضراب.
ولم يقتصر الإضراب على المحال التجارية والمؤسسات الرسمية فقط، إذ شمل البسطات الصغيرة المنتشرة في الشوارع الرئيسية وعلى المفترقات والإشارات الضوئية، ومداخل الطرقات.
ويأتي الإضراب الذي شل كافة مدن ومخيمات قطاع غزة في الذكرى الحادية والسبعين للنكبة الفلسطينية، تزامناً مع التحضيرات لمليونية النكبة "مليونية العودة"، إذ كانت الهيئة الوطنية العليا قد أعلنت أن اليوم الأربعاء يوم إضراب شامل يعم كل مرافق الحياة في قطاع غزة، استعدادا للمشاركة في مليونية العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وذلك ضمن فعاليات مسيرة العودة الكبرى، والتي انطلقت منذ 30 آذار/مارس من العام الماضي، والذي يصادف يوم الأرض.