يسيطر الحديث عن فيروس كورونا ومستجداته وتسارع أحداثه على الساحة الإعلامية الفلسطينية بمختلف مكوناتها الإلكترونية والفضائية والمطبوعة، ما حَوّل العمل إلى "خلايا نحل" متكاملة الأدوار للتعريف بمتعلقات الوباء.
وتسعى وسائل الإعلام الفلسطينية المرئية والمسموعة والمكتوبة والإلكترونية إلى توعية الجمهور حول الإجراءات الوقائية اللازمة، وتعريفهم بالأنماط الصحيحة لتجنب الإصابة بالفيروس المستجد، ومنع تفشيه، وذلك عبر إطلاعهم المستمر على الأحداث الدائرة محلياً وعربياً ودولياً.
وأجبر الفيروس المُستجد وسائل الإعلام على تحوير برامجها التلفزيونية والإذاعية، كما التقارير المكتوبة، للحديث عن تفاصيله، في ظل محاولات للتوازن بين توعية الجمهور من خطر الفيروس وضرورة اتخاذ إجراءات السلامة، والإجراءات الوقائية اللازمة، وبين التروي وعدم إثارة البلبلة والقلق بين جموع المتابعين.
ولم تقتصر الإجراءات المُتخذة فلسطينياً على الخطط البرامجية أو الفواصل والصيغ العامة لمناقشة القضية، بل تطوّرت لتصل للمستوى الإداري، عبر تقليص عدد الموجودين داخل مقرات ومكاتب وسائل الإعلام، واتخاذ السُبل الوقائية المطلوبة للوقاية والسلامة الشخصية.
ولا تكتفي وسائل الإعلام الفلسطينية بالحديث عن مُستجدات وأخبار الفيروس وظروف انتشاره محلياً، إذ صَبّت اهتمامها كذلك على المبادرات اليومية للتعقيم والتنظيف، والأفكار المتعلقة بتشجيع الحجر المنزلي، والحديث عن الصناعات المتعلقة بأدوات التعقيم والسلامة.
وقال المحرر السياسي للأخبار والبرامج في فضائية "فلسطين اليوم"، التي تبث من بيروت وغزة، الصحافي ثابت العمور، إن الإعلان عن وصول فيروس كورونا للأراضي الفلسطينية عموماً، وإلى قطاع غزة على وجه التحديد، شَكّل تحديًا كبيرًا أمام وسائل الإعلام، ما أحدث تغييرًا في البرامج والسياسة التحريرية.
وأوضح العمور لـ"العربي الجديد"، أهمية التوازن في الحديث عن قضية كبيرة كوباء كورونا، عن طريق تناولها من مختلف الزوايا دون إخفاء الحقائق، وفي الوقت ذاته الحرص على عدم إثارة الرأي العام والتسبب بحالة من الهلع لدى الجمهور.
اقــرأ أيضاً
بدوره، تحدث مدير تحرير صحيفة "فلسطين" اليومية، مفيد أبو شمالة، عن الإجراءات الإدارية داخل مقر الصحيفة بغزة، التي تضم نحو 100 موظف، والتي قلصت نسبة وجود الموظفين فيها إلى 10 في المائة، منعاً للاحتكاك والاكتظاظ في ظل جائحة كورونا.
وبين أبو شمالة لـ"العربي الجديد"، أن الحديث عن قضية كورونا فرض نفسه على ما يزيد عن 80 في المائة من مساحة الصحيفة الورقية وموقعها الإلكتروني، فيما تم تخصيص مساحة للثوابت الفلسطينية، وفي مقدمتها القدس والأسرى واللاجئين الفلسطينيين، وتأثير الوباء عليهم.
اقــرأ أيضاً
وقال مدير دائرة البرامج في "إذاعة القدس" هاني مطر، لـ"العربي الجديد"، إنه و"مع الإعلان رسمياً عن تفشي جائحة كورونا حول العالم، بدأنا بمواءمة متطلبات العمل والحفاظ على البث الإذاعي بكامل قدرته (..) لم تتأثر الخطة البرامجية، لكن تم تجييرها للحديث عن الوباء، عبر تخصص كل برنامج ومحتواه".
وتوجهت "إذاعة القدس" إلى استضافة ضيوفها عبر الاتصال الهاتفي، واقتصار الاستضافة داخل الاستديو الرئيس في مدينة غزة في أضيق الحالات، فيما قامت بإضافة الفواصل والنصائح والإرشادات المتعلقة بالحجر المنزلي ومواضيع الأسرة والمجتمع، وفق مطر، الذي أكد على أن هناك خطة طوارئ للتعامل مع أسوأ الظروف، حتى ولو اتخذت الجهات المعنية إجراءات أكثر صرامة.
وأجبر الفيروس المُستجد وسائل الإعلام على تحوير برامجها التلفزيونية والإذاعية، كما التقارير المكتوبة، للحديث عن تفاصيله، في ظل محاولات للتوازن بين توعية الجمهور من خطر الفيروس وضرورة اتخاذ إجراءات السلامة، والإجراءات الوقائية اللازمة، وبين التروي وعدم إثارة البلبلة والقلق بين جموع المتابعين.
ولم تقتصر الإجراءات المُتخذة فلسطينياً على الخطط البرامجية أو الفواصل والصيغ العامة لمناقشة القضية، بل تطوّرت لتصل للمستوى الإداري، عبر تقليص عدد الموجودين داخل مقرات ومكاتب وسائل الإعلام، واتخاذ السُبل الوقائية المطلوبة للوقاية والسلامة الشخصية.
ولا تكتفي وسائل الإعلام الفلسطينية بالحديث عن مُستجدات وأخبار الفيروس وظروف انتشاره محلياً، إذ صَبّت اهتمامها كذلك على المبادرات اليومية للتعقيم والتنظيف، والأفكار المتعلقة بتشجيع الحجر المنزلي، والحديث عن الصناعات المتعلقة بأدوات التعقيم والسلامة.
وقال المحرر السياسي للأخبار والبرامج في فضائية "فلسطين اليوم"، التي تبث من بيروت وغزة، الصحافي ثابت العمور، إن الإعلان عن وصول فيروس كورونا للأراضي الفلسطينية عموماً، وإلى قطاع غزة على وجه التحديد، شَكّل تحديًا كبيرًا أمام وسائل الإعلام، ما أحدث تغييرًا في البرامج والسياسة التحريرية.
وأوضح العمور لـ"العربي الجديد"، أهمية التوازن في الحديث عن قضية كبيرة كوباء كورونا، عن طريق تناولها من مختلف الزوايا دون إخفاء الحقائق، وفي الوقت ذاته الحرص على عدم إثارة الرأي العام والتسبب بحالة من الهلع لدى الجمهور.
وقامت فضائية "فلسطين اليوم"، وفق العمور، بتغيير كافة برامجها وبإجراء تعديل على دورتها البرامجية، إذ بات برنامج "من قلب الحدث" السياسي يتطرق إلى كل التداعيات السياسية لفيروس كورونا، بينما قلبت دورة برنامج "حدث النهار" لمواكبة أهم التطورات في قضية كورونا بشكل عام، وتحديداً في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، فيما تم تغيير محتوى البرنامج الديني "في ظلال الإسلام"، للحديث عن الحالة الدينية، خاصة في ظل إغلاق المساجد وتوقف رحلات الحج والعمرة.
وتطرق العمور للحديث عن التحديات التي تواجه الإعلام في زمن كورونا، حيث تتعارض طبيعة العمل الإعلامي الميداني في المستشفيات والمعابر ومراكز الحجر والحالات الإنسانية مع التوصيات العامة بالانعزال وعدم الاختلاط، مشيراً إلى أهمية اتخاذ الصحافي الفلسطيني إجراءات السلامة والوقاية.بدوره، تحدث مدير تحرير صحيفة "فلسطين" اليومية، مفيد أبو شمالة، عن الإجراءات الإدارية داخل مقر الصحيفة بغزة، التي تضم نحو 100 موظف، والتي قلصت نسبة وجود الموظفين فيها إلى 10 في المائة، منعاً للاحتكاك والاكتظاظ في ظل جائحة كورونا.
وبين أبو شمالة لـ"العربي الجديد"، أن الحديث عن قضية كورونا فرض نفسه على ما يزيد عن 80 في المائة من مساحة الصحيفة الورقية وموقعها الإلكتروني، فيما تم تخصيص مساحة للثوابت الفلسطينية، وفي مقدمتها القدس والأسرى واللاجئين الفلسطينيين، وتأثير الوباء عليهم.
وأوضح أن الصحيفة باتت ترفق بالنشرات الإرشادية للمواطنين بهدف زيادة نسبة الوعي لديهم، كذلك تحاول بث النصائح والتجارب حول الاستغلال الأمثل لفترة الحجر المنزلي، مبيناً أنها ستقوم بنشر ملفات إرشادية لطلبة الثانوية العامة، كذلك نشرات توعوية خلال شهر رمضان.
ولم يختلف الأمر كثيراً عند "إذاعة القدس" المحلية، التي بدأت باتخاذ الإجراءات الوقائية تدريجياً، بعد توافد العائدين، والإعلان عن إصابات داخل القطاع، حيث تم تقليل عدد الكوادر والموظفين الموجودين داخل المقر، وإعلان خطة طوارئ داخل الإذاعة، وأخذ وسائل الحماية اللازمة، علاوة على توفير الأدوات الوقائية المطلوبة.وقال مدير دائرة البرامج في "إذاعة القدس" هاني مطر، لـ"العربي الجديد"، إنه و"مع الإعلان رسمياً عن تفشي جائحة كورونا حول العالم، بدأنا بمواءمة متطلبات العمل والحفاظ على البث الإذاعي بكامل قدرته (..) لم تتأثر الخطة البرامجية، لكن تم تجييرها للحديث عن الوباء، عبر تخصص كل برنامج ومحتواه".
وتوجهت "إذاعة القدس" إلى استضافة ضيوفها عبر الاتصال الهاتفي، واقتصار الاستضافة داخل الاستديو الرئيس في مدينة غزة في أضيق الحالات، فيما قامت بإضافة الفواصل والنصائح والإرشادات المتعلقة بالحجر المنزلي ومواضيع الأسرة والمجتمع، وفق مطر، الذي أكد على أن هناك خطة طوارئ للتعامل مع أسوأ الظروف، حتى ولو اتخذت الجهات المعنية إجراءات أكثر صرامة.