قبل نحو عام، أظهرت دراسة أن نسبة سكان العالم المعرضين لخطر الفيضانات ارتفعت بنحو الربع منذ عام 2000، وتوقعت أنه بحلول عام 2030، سيواجه ملايين آخرون فيضانات متزايدة بسبب تغير المناخ والتغير الديموغرافي. وقبل أيام، حذّرت الأمم المتحدة من أن نصف سكان العالم يجدون أنفسهم في موقع "ضعف شديد" حيال التداعيات القاسية والمتزايدة للتغيّر المناخي، في وقت قد يقلص عدم التحرك "الإجرامي" للمسؤولين الفرص الضئيلة لقيام "مستقبل قابل للعيش" على الأرض.
كما تتوقع دراسة جديدة احتمال حدوث فيضانات على الأجزاء الجبلية من شرق آسيا مستقبلاً، إذ من الممكن أن تتسبب الرطوبة المركزة في حدوث فيضانات عندما تصطدم بحاجز مثل سلسلة جبلية، ما يؤدي إلى إطلاق كميات هائلة من المياه في فترة زمنية قصيرة.
ويظهر ما يشهده العالم من فيضانات أخيراً خطورة الواقع الحالي. وتشهد أستراليا فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة غير مسبوقة منذ عقود في شرق البلاد؛ فبعد سنوات من جفاف وحرائق أحراج تفاقمت بسبب التغير المناخي، شهد شرق أستراليا رطوبة استثنائية ناتجة من ظاهرة النينيا المناخية الناجمة عن خلل حراري في مياه سطح المحيط الهادئ.
كما شهدت البرازيل فيضانات عارمة وانهيارات أرضية في مدينة بيتروبوليس جنوب شرقي البلاد. وقبل نحو شهر، شهدت الإكوادور فيضانات عدت الأشدّ منذ نحو عقدين وتسبّبت بانزلاق كبير للتربة في العاصمة كيتو.
(العربي الجديد)