أسفرت الاشتباكات بين إثنية الأمهرة وإثنية الأورومو، وهما المجموعتان العرقيتان الرئيسيّتان في إثيوبيا، عن مقتل أكثر من 300 شخص في الشهر الماضي، وفق ما ذكر مسؤول فدرالي لوكالة "فرانس برس"، في حصيلة أخرى قياسية لأعمال العنف قبل انتخابات يونيو/ حزيران المقبل. وقال كبير الوسطاء الإثيوبي، إيندال هايلي، إنّ أعمال العنف بدأت في 19 مارس/ آذار الماضي، وحدثت في منطقتين في منطقة أمهرة. تسكن منطقة أمهرة غالبية من المجموعة العرقية التي تحمل الاسم نفسه، وهي ثاني أكبر منطقة في إثيوبيا، لكنّها الأكثر تضرراً من العنف، فيما يسكن الأورومو منطقة تحمل اسمهم، وهم أكبر مجموعة عرقية في البلاد. وقد أعلن هايلي، الذي جمع مكتبه البيانات من عدد من المسؤولين المحليين وعناصر من قوات الأمن، أنّ "تقصينا يظهر أنّ عدد القتلى بلغ 303 والجرحى 369 وقد احترق 1539 منزلاً". وأوضح أنّ القتلى، معظمهم قتلوا بالرصاص، مدنيون وعناصر من قوات الأمن، من دون الكشف عن أيّ تفاصيل تتعلق بانتمائهم أو أسباب العنف. كذلك رفض التمييز على أساس المجموعة العرقية. يُذكر أنّ رئيس الوزراء آبي أحمد وصل إلى السلطة في عام 2018 على خلفية تظاهرات مناهضة للحكومة آنذاك، بمشاركة شباب من الأمهرة والأورومو. لكنّ فترة ولايته شهدت أعمال عنف دامية بين المجموعتين، ويخشى المحلّلون أن تؤدّي الانتخابات التشريعية والبلدية المقررة في الخامس من حزيران/ يونيو المقبل إلى مضاعفة انعدام الأمن.
(فرانس برس)