يُصادف عام 2020 حلول الذكرى الخامسة والسبعين لإنشاء الأمم المتحدة وميثاقها التأسيسي. وتأتي هذه الذكرى في وقت يشهد العالم اضطرابات كبيرة يزيد من تفاقهما الأزمة الصحية العالمية غير المسبوقة في ظل تفشي فيروس كورونا، والتداعيات الاقتصادية والسلبية الناتجة عنه. لكن بالنسبة للأمم المتحدة، يذكّر هذا الوقت العصيب بأن أزمنة الكفاح تُتيح فرصاً للتغيير الإيجابي والتحول.
ويُحتفل بيوم الأمم المتحدة في 24 أكتوبر/ تشرين الأول منذ عام 1948. وفي عام 1971، أوصت الجمعية العامة للأمم المتحدة الدول الأعضاء الاحتفال بهذا اليوم بوصفه عطلة. وللاحتفال بمرور 75 عاماً على إنشاء الأمم المتحدة، عقدت الدول الأعضاء فعالية رفيعة المستوى في 21 سبتمبر/ أيلول 2020، أعادت فيها "توكيد تحدياتنا المترابطة التي لا تمكن معالجتها إلا من خلال تنشيط تعددية الأطراف".
وتقول الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني إن جائحة كوفيد - 19 "ذكرتنا تذكيراً صادماً بترابطنا الوثيق، وبأننا من خلال العمل معاً وبالتضامن نستطيع بناء المرونة اللازمة للتصدي للأوبئة في المستقبل والتحديات العالمية الأخرى". وتحتفل الأمم المتحدة هذا العام بحفل موسيقي، إذ ترى أنه من خلال "شد أواصر الترابط ومد جسور التفاهم المشترك بيننا ـ الأرضية الخصبة التي يمكن أن ينبثق منها التضامن الحقيقي. ومن خلال تلك الروح، يمكن أن تساعد الموسيقى في جمعنا معاً لإعادة تخيل إعادة التوازن لعالم يُصمم ويُعاد بناؤه للأجيال الحالية والمستقبلية".
(العربي الجديد)
(الصور: فرانس برس، الأناضول، Getty)