بالإضافة إلى الدمار، يعد مشهد النزوح والنازحين طاغياً في لبنان، في ظل العدوان الإسرائيلي الذي أخذ منحىً تصاعدياً في الأيام الأخيرة. المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي قال إن ما لا يقل عن 100 ألف مواطن لبناني وسوري في لبنان عبروا الحدود إلى سورية "هرباً من الغارات الجوية الإسرائيلية".
من جهتها، قدّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، عدد الأطفال النازحين في لبنان منذ بدء التصعيد قبل عام بأكثر من 300 ألف طفل، فرّ الجزء الأكبر منهم على وقع الغارات الكثيفة المستمرة.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل، في بيان: "يقلقني بشدة التدهور السريع في الوضع الإنساني في لبنان. فخلال الأسبوع الماضي قُتل ما لا يقل عن 80 طفلا في الهجمات، وأُصيب مئات آخرون. ووفق التقارير الحكومية، ارتفع عدد المهجّرين بسبب العنف إلى أكثر من مليون شخص، منهم أكثر من 300 ألف طفل".
كما كشف تقرير لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، حول حالة الاستجابة الطارئة في لبنان، عن زيادة ملحوظة في أعداد النازحين إلى مراكز الإيواء في مختلف مناطق لبنان خلال مدة وجيزة، وذلك وسط استمرار العدوان الإسرائيلي المتصاعد على البلاد وتأزم الوضع الإنساني.
وأكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أن البلاد تواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخها، وقال إن "حوالي مليون شخص نزحوا بسبب الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على لبنان".
(العربي الجديد)