لا يبدو أن السودان يشهد أية انفراجة إنسانية، بل تزداد الأوضاع مأساوية يوماً بعد يوم. وتكاد المنظمات الإنسانية تتسابق فيما بينها للإعلان عن المزيد من الكوارث. مؤخراً، أعلن رئيس منظمة "أطباء بلا حدود" كريستوس كريستو أن السودان يشهد "إحدى أسوأ الأزمات التي عرفها العالم منذ عقود". ونشر حساب المنظمة على موقع إكس نقلاً عن كريستو قوله إن السودان يشهد "إحدى أسوأ الأزمات التي عرفها العالم منذ عقود. إلا أن الاستجابة الإنسانية غير كافية على الإطلاق".
كما أعلن مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان جاستن برادي أن الصور التي ترد من بعض المناطق في السودان تذكـّر بالأسوأ في أي مجاعة شهدوها في أي مكان، منبها إلى وجود مجموعة كاملة من المخاوف هناك، بما فيها النزوح، وخطر المجاعة، والحماية، وسوء التغذية الحاد بين الأطفال.
وحذر مسؤولون أميركيون من أن السودان يواجه مجاعة يمكن أن تصبح أسوأ من أي مجاعة شهدها العالم منذ المجاعة في إثيوبيا قبل 40 عاماً.
ويشهد السودان منذ 15 إبريل/ نيسان من العام الماضي حرباً دامية بين القوات المسلحة النظامية بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أعقبتها أزمة إنسانية عميقة. وكانت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة قد كشفت أن عدد النازحين داخليا في السودان وصل إلى أكثر من 10 ملايين شخص. وتستمر المنظمات في التحذير من الأسوأ.
(العربي الجديد)