منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، تحذّر مؤسسات صحية محلية ودولية من انتشار الأمراض والأوبئة في صفوف النازحين، ويزداد الأمر خطورة نتيجة التكدس وانعدام سبل النظافة الشخصية والعلاجات اللازمة. وكانت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس قد أكّدت، في إبريل/نيسان الماضي، أنّ الزيادة مستمرّة في معدّلات الإصابة بأمراض معدية بين النازحين في قطاع غزّة المحاصر والمستهدف، حيث المنظومة الصحية بالكاد تعمل في ظلّ الحرب.
وكشفت وزارة الصحة بقطاع غزّة، عن "كارثة صحية جديدة" مع رصد الفيروس المسبب لشلل الأطفال في مياه الصرف الصحي. وأشارت في بيان إلى "إجراء فحوصات لعينات من الصرف الصحي بالتنسيق مع (منظمة الأمم المتحدة للطفولة) اليونيسف، وأظهرت النتائج وجود الفيروس المسبب لشلل الأطفال". وحذرت الوزارة من أن "رصد الفيروس في مياه الصرف الصحي يعرض آلاف السكان لخطر الإصابة بشلل الأطفال".
وكانت منظمة "أوكسفام" الدولية قد اتهمت إسرائيل في تقرير لها باستخدام منهجيّ للمياه سلاحاً ضد الفلسطينيين في غزّة. ويعزّز انتشارَ الأمراض المعدية في قطاع غزّة انهيارُ المنظومة الصحية، وتدهور ظروف العيش في غياب النظافة والمياه والغذاء والأدوية، من بينها لقاحات الأطفال الأساسية، بسبب عدم سماح الاحتلال بإدخال المساعدات إلى الفلسطينيين المحاصرين والمستهدفين.
(العربي الجديد، الأناضول)