هل يحذف "تويتر" حساب ترامب؟... تزايد المطالبات والتطبيق في مأزق

22 نوفمبر 2020
وقع "تويتر" في مأزق (أوليفر دوليري/Getty)
+ الخط -

طالب العديد من الديمقراطيين البارزين موقع التدوين المصغر "تويتر" بتعليق حساب الرئيس الأميركي، والمثير للجدل بشكل مستمر، دونالد ترامب، لكن إرشادات المصلحة العامة للمنصة تمنع تعليقه أو إزالته حتى الآن.

ترامب... مصنع للتضليل

بعد أن بدأ تقدمه في العديد من الولايات الرئيسية في التضاؤل ​​أمام منافسه الديمقراطي، ورئيس أميركا المنتخب، جو بايدن، حاول ترامب تقويض العملية الانتخابية من خلال الدعوة إلى وقف فرز بطاقات الاقتراع عبر البريد، والإصرار على القول إن الانتخابات مزورة. 

ووصف عضو الكونغرس الديمقراطي، ديفيد سيسلين، تغريدات ترامب بأنها "تهديد للديمقراطية"، بينما غرّد زميله في الكونغرس، جيري كونولي، "هذه معلومات مضللة محضة".

وأرفق "تويتر" تحذيرات بتغريدات الرئيس الأميركي أكثر من اثنتي عشرة مرة في الأيام التي أعقبت الانتخابات، لنشره معلومات وادعاءات مضللة حول الانتخابات. وقال أحد تحذيرات تويتر: "بعض أو كل المحتوى الذي تمت مشاركته في هذه التغريدة متنازع عليه وقد يكون مضللاً بشأن كيفية المشاركة في انتخابات أو عملية مدنية أخرى".

عادةً ما يؤدي معدل الانتهاكات إلى تعليق الحساب، إما بشكل مؤقت أو دائم. ومع ذلك، فإن الشخصيات العامة محمية بموجب سياسة "استثناء للمصلحة العامة"، ولذلك بدل حذف التغريدات، قامت "تويتر" بوضع تحذايرت على تغريدات ترامب.

ولن يعود دونالد ترامب محمياً بموجب إرشادات المصلحة العامة على "تويتر" عندما يترك منصبه في يناير/كانون الثاني، مما يعني، نظرياً على الأقل، أنه سيتم تعليق حسابه أو حظره إذا استمر في انتهاك قواعد المنصة.

معضلة تويتر

سياسة "تويتر"، المتعلقة بالشخصيات العامة، والتي تم إضفاء الطابع الرسمي عليها العام الماضي، تعني أن "العضو الحالي أو المحتمل في هيئة حكومية أو تشريعية محلية أو حكومية أو وطنية أو فوق وطنية" يتلقى معاملة خاصة.

بعد أسابيع قليلة، سوف يعامل حساب ترامب كأي حساب آخر على "تويتر". لكن "تويتر" في مأزق، يقول موقع "ذي أتلنتيك"، فحظر ترامب بعد تركه منصبه سوف يفسر على أنه عمل سياسي عدواني من قبل الكثير من المنتمين إلى اليمين. 

وقد يدفع الحظر ترامب وأتباعه إلى أجزاء أخرى أكثر انعزالية على الإنترنت، حيث سوف تُستخدم منصات لتداول الأوهام والأكاذيب من دون رادع. 

وفي المقابل، السماح لترامب بمواصلة نشر معلومات مضللة وخطيرة سوف يُعتبر نفاقاً.

هل سيحظر "تويتر" ترامب؟ 

من  أجل التنبؤ بمستقبل ترامب في "تويتر" ينظر "ذي أتلانتيك" في أمثلة سابقة.

 في الماضي، كان "تويتر" متردداً للغاية وغامضاً إلى حد ما بشأن قراراته بحظر نهائي للمشاهير، خصوصا عندما يتعلق الأمر باليمين، لأن الحظر يمنح المصداقية للفكرة التي تقول إن شركات التكنولوجيا الكبرى تخضع للرقابة من قبل المخالفين لهم.

وعندما كان موقع "تويتر" يتأرجح بشأن حظر مُنظِّر ما يعرف بـ"نظرية المؤامرة"، أليكس جونز، على سبيل المثال، قال الرئيس التنفيذي، جاك دورسي، إن الشركة يجب أن تخضع حسابه لنفس المعايير.

تم حظر جونز في النهاية، بسبب "السلوك المسيء"، ولم يقدم موقع "تويتر" تفاصيل أكثر. ومع ذلك، نقل الموقع عن خبراء عدم يقينهم من حذف حساب ترامب.

وقال الأستاذ في كلية كورنيل للحقوق الذي درس مراجعة المحتوى، جيمس جريملمان: "أعتقد أنه ممكن تماماً"، أو أن المنصة قد تستمر في تصنيف الادعاءات الكاذبة بالتحذيرات، أو تبدأ في إزالة التغريدات كل واحدة على حدة. 

المساهمون