انطلقت اليوم، الإثنين، في غزة الدورة الخامسة من مهرجان العودة السينمائي الدولي، بالشراكة بين كلية فلسطين التقنية في دير البلح وملتقى الفيلم الفلسطيني، تحت شعار "انتظار العودة.. عودة"، ويستمر ستة أيام.
وستتوزع عروض الأفلام في عدة مناطق من قطاع غزة، حيث يشاهد الجمهور 177 فيلماً من 42 دولة.
وشهدت الجلسة الافتتاحية عدداً من الكلمات لمخرجين عرب، أكدوا خلالها على حق العودة، وسط حضور لفيف من المثقفين والفنانين والمخرجين والأكاديميين الفلسطينيين، إلى جانب حضور عدد من الطلبة والمهتمين بالشأن الفني والسينمائي.
وكانت للمخرج السينمائي المصري علي بدرخان، وهو ضيف شرف المهرجان، كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، أكد فيها على أن "التفاعل الدولي والمشاركات المتنوعة، دليل على الحق الفلسطيني والتضامن مع القضية الفلسطينية ورفض واضح لكل المحاولات المشبوهة للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي".
وشدد بدرخان على أن السينما تقوم بدور مهم للحفاظ على ذاكرة الشعب الذي يعيش حياته تحت نير الاحتلال، ودعا لدعم الجهود الفلسطينية الساعية لإنشاء بنية للسينما، بغرض إيصال رسالة القضية العادلة.
وتناولت الأفلام المشاركة قضايا ذات طابع إنساني، تمس معاناة اللجوء ومخيمات الشتات، وبالخصوص منها الواقع الفلسطيني الرازح تحت آخر احتلال على الأرض.
تناول فيلم "القافلة" للمخرج السوري محيي الدين أرسلان، حالة نزوح طفل كردي من مدينة عفرين، وجاء فيلم "ماجدة" للمخرج المصري محمود محمود بلغة صوفية تتناول العودة إلى الوطن.
وعرض الفيلم الفلسطيني "ميلاد مُر"، للمخرج محمد فرحان، لوحة من المعاناة الفلسطينية المتواصلة، حيث تناولت قصة الفيلم امرأة تلد تحت بنادق الاحتلال الإسرائيلي، فيما صَوّر المخرج الفلسطيني خالد خماش القضية الفلسطينية وحتمية حق العودة، عبر فيلم قصير.
وقال مؤسس ورئيس مهرجان العودة السينمائي سعود مهنا، لـ"العربي الجديد"، إن الصبغة العامة للمهرجان في دورته الخامسة "ركزت على عدم التفريط بحق العودة المُقدس بالنسبة للعرب عموماً، والفلسطينيين على وجه التحديد".