مقتل 709 إعلاميين في سورية منذ 2011 بينهم 52 جراء التعذيب

03 مايو 2021
47 قتلوا جراء التعذيب على يد قوات النظام السوري (لؤي بشارة/فرانس برس)
+ الخط -

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، تقريراً وثّقت فيه مقتل 709 من الصحافيين والعاملين في مجال الإعلام على يد أطراف الصراع في سورية منذ مارس/ آذار 2011، بينهم ست صحافيات، و52 قتلوا بسبب التعذيب، إضافة إلى إصابة ما لا يقل عن 1563 بجراح متفاوتة.

وأوضحت في التقرير الذي أصدرته بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة أن بين القتلى خمسة صحافيين أجانب، و47 بسبب التعذيب قتلوا على يد قوات النظام السوري، و23 على يد القوات الروسية، فيما قتل تنظيم داعش الإرهابي 64، وقتلت هيئة تحرير الشام ثمانية بينهم اثنان بسبب التعذيب، فيما قتلت المعارضة المسلحة (الجيش الوطني) 25 من الصحافيين والعاملين في مجال الإعلام، وقتلت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) أربعة، فيما قتل إعلامي واحد على يد قوات التحالف الدولي، وقتل 32، بينهم صحافي أجنبي، على يد جهات أخرى (لم يسمّها).

وأشار التقرير إلى أن العام المنصرم شهدَ مقتل اثنين من المواطنين الصحافيين، وأنَّ الكثير من النشطاء السوريين أخذوا على عاتقهم محاولة تعويض حجب وسائل الإعلام العربية والدولية في سورية، وذلك من أجل نقل ما يجري من أخبار ووقائع، في ظلِّ سيطرة الحزب الواحد والرئيس الواحد على مفاصل العمل الإعلامي والصحافي الحكومي والخاص، وازدياد قمعه الوحشي بعد اندلاع الحراك الشعبي نحو الديمقراطية في مارس/ آذار 2011، واستهدافه الإعلاميين والمصورين على نحوٍ خاص، وطرد وحظر كافة وسائل الإعلام المستقلة.

وأكّد أن عدساتهم والأخبار التي نقلوها أسهمت في عملية رصد وتسجيل انتهاكات حقوق الإنسان في سورية، موضحاً أنه في كثير من الأحيان يعتبر الصحافيون والمواطنون الصحافيون الناقلين الأوائل للحدث، وشهود عيان على ما وقع في بعض الأحيان، وناجين من القصف في أحيان أخرى، أو الأمور الثلاثة مجتمعة، وبناءً على هذه الأدوار المحورية فقد تعرض الصحافي والمواطن الصحافي للعديد من الانتهاكات.

إعلام وحريات
التحديثات الحية

وبيّن أن الانتهاكات بحق الصحافيين والمواطنين الصحافيين والعاملين في مجال الإعلام ما تزال مستمرة للعام العاشر على التوالي، ولم تختلف ممارسات أطراف النزاع والقوى المسيطرة بحق العاملين في القطاع الإعلامي العامَ المنصرم مقارنة مع الأعوام التي سبقته، وإن كان حجمها أقلَّ.

على صعيد الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري، سجل التقرير ما لا يقل عن 1211 حالة اعتقال وخطف بحق صحافيين وعاملين في مجال الإعلام على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة، لا يزال ما لا يقل عن 432 منهم، بينهم ثلاث سيدات و17 صحافياً أجنبياً، قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري حتى مايو / أيار الجاري.

ولفت إلى أن المختفين 357، بينهم سيدتان وأربعة صحافيين أجانب لدى قوات النظام السوري، وثمانية لدى هيئة تحرير الشام، و12 لدى المعارضة المسلحة، وسبعة لدى "قسد"، وأضاف التقرير أن 48 من الصحافيين والعاملين في مجال الإعلام، بينهم سيدة واحدة، وثمانية صحافيين أجانب كان قد اعتقلهم تنظيم "داعش" وباتوا في عداد المختفين قسرياً مجهولي المصير.

وفي تقرير أخير لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، تذيّلت سورية مرة أخرى قائمة الدول التي تفرض قيوداً على العمل الصحافي، وجاءت في المرتبة الـ173، من أصل 188 بلداً شملها مؤشر المنظمة الحقوقية، بعد أن وصفتها في تقريرها السابق بأنها واحدة من أكبر سجون الصحافيين في العالم.

المساهمون