استمع إلى الملخص
- تبادل مادورو وماسك الاتهامات بشأن الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها، حيث زعمت المعارضة فوز مرشحها إدموندو غونزاليس أوروتيا، بينما ادعت الحكومة تعرض بيانات التصويت لقرصنة.
- دعا مادورو إلى مقاطعة "واتساب" بسبب تهديدات مزعومة عبر التطبيق، مشيراً إلى ضرورة الانتقال إلى تطبيقات بديلة مثل تليغرام وويتشات.
أعلن رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو الخميس، خلال تظاهرة لدعمه في كراكاس، أنّ منصّة إكس (تويتر سابقاً)، ستُحجَب لمدّة عشرة أيّام، وقال إنّ الوكالة المسؤولة عن الاتّصالات "قرّرت إزالة الشبكة الاجتماعيّة إكس لمدّة عشرة أيام من التداول في فنزويلا"، مشيراً إلى أنّ هذه الخطوة اتُخِذت بناءً على اقتراحه.
وأضاف الرئيس الفنزويلي: "لن يُسكِتني أحد، سأواجه تجسّس الإمبراطوريّة التكنولوجيّة. إيلون ماسك هو مالك إكس وقد انتهك كلّ قواعد الشبكة الاجتماعيّة تويتر التي أصبحت إكس. انتهكها من خلال التحريض على الكراهية والفاشيّة"، واتهم معارضيه باستغلال المنصة لإثارة الاضطرابات السياسية.
وقد أكد مراسلو وكالات أخبارية عالمية في كاراكاس أنه بحلول مساء الخميس توقف تحميل المنشورات على "إكس" عبر خدمات شركتي اتصالات خاصتين وشركة موفيلنت المملوكة للدولة.
وجاء هذا الإجراء بعدما تبادل مادورو وماسك الاتهامات بشأن الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في فنزويلا في 28 يوليو/ تموز. أعلنت السلطات الانتخابية فوز مادورو، لكنها لم تصدر بعد نتائج فرز الأصوات، زاعمة تعرّض بيانات التصويت لقرصنة معلوماتيّة. وأطلقت المعارضة من جهتها موقعاً على الإنترنت، نشرت فيه نسخ 84% من الأصوات التي تمّ الإدلاء بها، وتُظهر فوز مرشّحها إدموندو غونزاليس أوروتيا بفارق كبير. لكنّ الحكومة تشدّد على أنّ هذه النسخ مُزوّرة. وتعتقد المعارضة وعدد من المراقبين أنّ رواية القرصنة المعلوماتيّة لفّقتها الحكومة لتجنّب الاضطرار إلى نشر بيانات مراكز الاقتراع. ويُعتبَر كلّ من المجلس الوطني للانتخابات والمحكمة العليا خاضعين لأوامر السلطة.
واستخدم ماسك منصته إكس لاتهام مادورو بتنفيذ "احتيال انتخابي كبير". وقال ماسك في منشور، الاثنين: "عار على الديكتاتور مادورو".
منذ الانتخابات، أعرب مادورو عن الحاجة إلى "تنظيم" الشبكات الاجتماعية في فنزويلا، ودعا، الاثنين الماضي، إلى مقاطعة "واتساب"، قائلاً إن قادة عسكريين ومسؤولين محليّين يدافعون عن إعادة انتخابه المثيرة للجدل تلقّوا "تهديدات" عبر تطبيق المراسلة الشهير، وقال خلال تجمّع حاشد في وسط العاصمة كراكاس: "قولوا لا لتطبيق واتساب! سأقطع العلاقات مع واتساب، لأنّ واتساب يُستخدم لتهديد فنزويلا". وأضاف: "لذلك سأحذف واتساب من هاتفي إلى الأبد، وشيئاً فشيئاً، سأنقل جهات الاتصال الخاصة بي إلى تليغرام، إلى ويتشات"، داعياً مواطنيه إلى التخلّي "طوعاً وتدريجياً وجذرياً" عن التطبيق المملوك لشركة ميتا الأميركية. وتابع الرئيس الفنزويلي: "من خلال واتساب يهدّدون السلك العسكري الفنزويلي، وسلك الشرطة، وقادة الشارع والمجتمع".
وما إن أنهى مادورو كلمته حتى حوّلت وزارة الإعلام مجموعة واتساب الخاصة بالمراسلين الأجانب من هذا التطبيق إلى تطبيق تليغرام.
وكان مادورو قد ندّد، الأحد، باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي لتعزيز "الانقسام" و"الكراهية" بين الفنزويليين، مسمّياً خصوصاً "إنستغرام" و"تيك توك"، وقال: "أتّهم إنستغرام بالمسؤولية عن زرع الكراهية لتقسيم الفنزويليين، والسعي إلى ارتكاب مذبحة وتقسيم فنزويلا، وجلب الفاشية إلى فنزويلا".