- فارس ترد عبر إنستغرام متهمة وسائل الإعلام الألمانية بمحاولة إسكات الأصوات المدافعة عن فلسطين، مؤكدة على ضرورة التحدث بصوت أعلى.
- النص يلقي الضوء على الدعم الألماني المطلق لإسرائيل والتضييق على النشاطات الشعبية والسياسية المناهضة لإسرائيل في ألمانيا، مع ذكر تعرض المتظاهرين والناشطين للاعتقال والتحقيق.
أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون في جنوب غربي ألمانيا، فصل المذيعة هيلين فارس من عملها بسبب دعوتها إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية. وأوضحت الهيئة في بيان، الثلاثاء، أن فصل فارس من العمل جاء بسبب مشاركتها تطبيقاً جرى إنتاجه لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية على حسابها في مواقع التواصل الاجتماعي. وزعم البيان أن فارس "انتهكت مبدأ الحياد" من خلال ترويجها للتطبيق على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال البيان: "قد يكون لدى الصحافيين بالتأكيد وجهة نظر سياسية، إلا أنه لا ينبغي المساس باستقلالية هيئة الإذاعة والتلفزيون في جنوب غربي ألمانيا أو التشكيك فيها، من خلال أنشطتهم على وسائل التواصل الاجتماعي. وترى الهيئة أن هذا المبدأ قد انتُهك في هذه الحالة بالذات". وقالت فارس في بيان عبر حسابها على "إنستغرام" إن "وسائل الإعلام الألمانية تحاول إسكات كل الأصوات التي تتحدث باسم فلسطين، ولهذا السبب نحن في حاجة إلى التحدث أكثر وبصوت أعلى".
وتعد ألمانيا من الدولة الداعمة لإسرائيل بصورة مطلقة، رغم مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي على خلفية اتهامها بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة. وتشهد ألمانيا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر/ تشرين الأوّل الماضي، تضييقاً غير مسبوق في تاريخها على النشاطات الشعبيّة والحركات السياسيّة والمظاهرات التي تطالب بوقف حرب الإبادة الجماعيّة التي ترتكبها إسرائيل في غزّة، إذ تعرّض المئات من المتظاهرين للاعتقال والعديد من الناشطين للتحقيقات، وصلت إلى حد مراقبة المخابرات الألمانيّة العديد من الشخصيّات والصحافيين.
(الأناضول)