صحافيون: ترامب والمنصات والتلفزيونات خنقوا حرية التعبير

13 يناير 2021
أمانبور: على المواطنين البدء بتحمل مسؤولية أكبر (إيمانويل كونتيني/Getty)
+ الخط -

قال ثلاثة صحافيين ومنظمي حملات بارزين إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب جرَأ زعماء آخرين على سحق حرية التعبير، إذ ضخمت منصات البث الإلكترونية ووسائل الإعلام الرئيسية رسالته، لأنها لم تعرف كيف تتعامل معه.

وقالت مذيعة شبكة "سي أن أن" كريستيان أمانبور، وماريا ريسّا رئيسة موقع إخباري فيليبيني معروف بانتقاداته اللاذعة للرئيس رودريغو دوتيرتي، وسوني سوي الرئيس التنفيذي لموقع "فرونتيير ميانمار"، لمنصة "رويترز نكست"، إن حرية التعبير تراجعت بشكل حاد.

وشبّهت ريسّا، التي واجهت اتهامات جنائية، ظهور منصات البث الإلكترونية الرئيسية بقنبلة ذرية تنفجر في المناخ الإعلامي، إذ يُضلَّلُ القراء بخوارزميات، ليُستدرجوا بشكل متزايد نحو أخبار محرضة.

وقالت أمانبور إنه يتعين على شبكات الإذاعة والتلفزيون والصحف كذلك دراسة الدور الذي لعبته عندما نشرت تصريحات وأخبار استناداً لمن قالها بصرف النظر عما إذا كانت صحيحة. وأضافت: "كان يتعين علينا ترك ميكروفوناتنا منذ فترة طويلة". واعتبرت أن على المواطنين كذلك البدء بتحمل مسؤولية أكبر عما يتلقونه.

وحذرت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان من أن حرية التعبير معرضة للخطر في أماكن كثيرة في العالم، إذ يتعرض الصحافيون لملاحقة الشرطة والقضاء والسياسيين وحتى المتظاهرين في الشوارع.

وعام 2020 اتهمت الأمم المتحدة البيت الأبيض بشن هجمة شرسة على الإعلام أدت إلى "تأثير سلبي لترامب" على حرية التعبير في أماكن أخرى. ورداً على هذا التقرير، قال البيت الأبيض حينها إنه يتوقع أن تكون الأخبار كلها "نزيهة ودقيقة"، وأضاف أن "ترامب لن يتراجع عن رصد الأكاذيب".

وكانت منصات مثل "تويتر" و"فيسبوك" تتساهل في السابق في مراقبة منشورات زعماء العالم، قائلة إن الشعوب من حقها الاطلاع على تصريحاتهم، وإن ذلك من أجل الصالح العام.

لكن اقتحام مقر الكونغرس الأميركي، الأسبوع الماضي، دفعها إلى إعادة النظر، فحظرت "تويتر" حساب ترامب الذي يحظى بنحو 88 مليون متابع، بسبب المخاوف من مخاطر مماثلة.

وقال المتحدثون إن المنصات الإلكترونية تحتاج لتنظيم في لحظة حاسمة من تطورها، رغم أنه يصعب التوصل بسهولة لإجماع على من يمكنه القيام بذلك. وانتقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حجب حساب ترامب على "تويتر"، قائلة عبر متحدث باسمها، إن المشرعين وليس الشركات الخاصة هم الذين يحق لهم تقرير القيود المحتملة على حرية التعبير.

وفي ميانمار، قال سوي إن الحكومة استخدمت "فيسبوك" لنشر الأخبار، لا سيما أثناء الجائحة، وهو ما منع الصحافيين من تدقيق البيانات.

(رويترز)

المساهمون