سجن الصحافية التونسية شذى الحاج مبارك مجدداً في قضية إنستالينغو

23 يوليو 2023
تعيش تونس حالة متفاقمة من التضييق على حرية الصحافة (الأناضول)
+ الخط -

أعلن محامي الدفاع في القضية المعروفة إعلامياً بـ"قضية إنستالينغو" أمين بوكر، السبت، أن الشرطة التونسية ألقت القبض على الصحافية شذى الحاج مبارك في مدينة قليبية الساحلية، ونُقلت إلى سجن النساء في المسعدين على الساحل التونسي.

وتعود تفاصيل القضية إلى سبتمبر/أيلول 2021، عندما داهمت قوات الأمن مقر شركة "إنستالينغو" في إحدى مدن محافظة سوسة، وهي شركة متخصصة في الاتصال وإنتاج المحتوى الرقمي لمؤسسات غير تونسية تعمل في الخارج. وقد صادر الأمن حواسيب الشركة، وألقى القبض على عشرة من العاملين فيها، بمن فيهم الصحافية شذى الحاج مبارك، وأصدر القضاء مذكرات إحضار بحق 25 متهماً آخر، من بينهم صاحب الشركة وزوجته اللذان كانا في تركيا. وتركزت التهم ضد الشركة على "الاعتداء على أمن الدولة وتبييض الأموال"، وهو ما نفته الشركة في بيان صدر في أكتوبر/ تشرين الأول 2021، واصفة ما يحصل بـ"تصفية الحسابات السياسية بعد قرارات الرئيس التونسي قيس سعيّد الاستثنائية فى 25 تموز/يوليو 2021 بحل البرلمان وإقالة الحكومة والاستئثار بكل السلطات".

وقد عرفت القضية منذ عام 2021 تطورات عدة، فأُفرج عن بعض الموقوفين، بينهم الصحافية مبارك، بينما أودع آخرون السجن مثل المدونَين سليم الجبالي وأشرف بربوش، والصحافي لطفي الحيدوري. وألقي القبض على قيادات أمنية سابقة، مثل الناطق الرسمي السابق باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي، واستُدعي سياسيون إلى التحقيق، أبرزهم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي.

ووجهت ضد الموقوفين والمطلوبين تهم خطيرة تصل عقوباتها إلى الإعدام في القانون التونسي، ومنها "التحريض على أمن الدولة"، و"حمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضاً بالسلاح"، و"إثارة الهرج والقتال وتبديل هيئة الدولة وارتكاب أمر موحش ضد رئيس الدولة".

وانتقل الملف من محكمة سوسة إلى قطب مكافحة الإرهاب الذي أعادها بدوره الخميس الماضي إلى محكمة الاستئناف في سوسة، التي أعادت تفعيل مذكرات الجلب ضد بعض المتهمين فى القضية.

المساهمون