جامعات بريطانية تحدّ من استخدام "إكس" بسبب المعلومات المضللة

08 يناير 2025
توقفت فروع عدة في الشرطة البريطانية عن استخدام "إكس" (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- انضمت جامعات بريطانية لحملة انسحاب من منصة "إكس" المملوكة لإيلون ماسك، احتجاجاً على دورها في نشر معلومات مضللة أدت لأعمال شغب عنصرية في 2024، مما دفع العديد من الأكاديميين لمغادرتها.
- أظهر استطلاع "رويترز" أن العديد من الجامعات قلّلت استخدام "إكس" أو توقفت عنه، مشيرة إلى مخاوف من المعلومات المضللة والمحتوى العنيف، مع تراجع التفاعل.
- توقفت عدة كليات بجامعة كامبريدج عن النشر على "إكس"، بينما حذفت كلية ميرتون بأكسفورد حسابها، مع استمرار جامعة كامبريدج في استخدام المنصة بحذر.

التحقت جامعات ومؤسسات تعليمية في بريطانيا بحملة تبنتها مجموعة من المؤسسات في البلاد للانسحاب من منصة إكس المملوكة للملياردير إيلون ماسك، رفضاً لدورها في نشر معلومات مضللة أدت إلى وقوع أعمال شغب عنصرية في العام 2024.

وأظهر استطلاع أجرته "رويترز"، الثلاثاء، أن العديد من الجامعات البريطانية قلّلت استخدامها لموقع إكس إلى الحد الأدنى أو توقفت عن استخدامه تماماً، وذلك بعد أن غادر العشرات من الأكاديميين المنصة.

ووقعت أعمال شغب عنصرية عنيفة في بريطانيا العام الماضي جرى خلالها تسليط الضوء على محتوى موقع إكس الذي كان معروفاً باسم "تويتر" في السابق.

ودعا ماسك، المقرب من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، إلى سجن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وإطلاق سراح الناشط المناهض للمسلمين، ستيفن ياكسلي لينون، الذي شارك في تأسيس رابطة الدفاع الإنكليزية اليمينية المتطرفة، والمعروف باسم تومي روبنسون.

وأجرت "رويترز" مسحاً لحسابات على منصة إكس مرتبطة بأكثر من 150 جامعة، بما في ذلك الكليات ومعاهد الفنون التابعة لها، وتواصلت مع تلك التي نشرت القليل من المنشورات أو لم تنشر أبداً خلال الأشهر القليلة الماضية. رداً على الاستفسارات، أشاروا إلى مخاوف بشأن المعلومات المضللة والمحتوى الذي يروج للعنف، إضافةً لتراجع مستوى التفاعل.

وقالت كلية لندن للأعمال لـ"رويترز": "تُراجع كلية لندن للأعمال قنوات الاتصال الخاصة بها باستمرار وتقرر القنوات التي ستستخدمها بناء على مستوى التفاعل من الجمهور". ويعود تاريخ آخر منشور لحساب كلية لندن للأعمال على المنصة، والذي يبلغ عدد متابعيه 182 ألف متابع، إلى سبتمبر/ أيلول الماضي.

وكانت "رويترز" أوّل من أفاد في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بأن عدة فروع تابعة للشرطة البريطانية توقفت عن استخدام "إكس" أو حدّت من استخدامه.

وتوقفت سبع كليات على الأقل من أصل 31 كلية تابعة لجامعة كامبريدج عن النشر على منصة إكس. قالت كلية هوميرتون، وهي أكبر كلية في الجامعة قياساً لعدد الطلاب: "نعلم أن تلك المنصة أصبحت سامة بشكل متزايد، لذلك سنستمر في تقييم وجودنا على إكس ومراقبة البدائل الناشئة".

وقالت جامعة كامبريدج لـ"رويترز" إنها مستمرة في استخدام "إكس" إلى جانب وسائل أخرى. أما في جامعة أكسفورد، فقد‭‭ ‬‬حذفت كلية ميرتون، وهي العليا من حيث التصنيف الأكاديمي في الجامعة، حسابها عن المنصة، ولم ترد على طلب للتعليق بعد.

بينما نشرت هاريس مانشستر، وهي كلية أخرى في أكسفورد، آخر مرة في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني وطلبت من المتابعين العثور عليها على منصات أخرى.

(رويترز)

المساهمون