آلاف السوريين يحتفلون بسقوط النظام مع الفنان وصفي المعصراني في دمشق

09 يناير 2025
وصفي المعصراني يردد الأغاني الثورية لعبد الباسط الساروت، 8 يناير 2025 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- احتفل الآلاف في دمشق بمرور شهر على سقوط نظام بشار الأسد في حفل جماهيري نظمه "فريق ملهم التطوعي"، حيث شهد الحضور مشاركة واسعة من نشطاء وأدباء وصحافيين، معبرين عن فرحتهم بالحرية واستعادة الأمل.

- أكد عاطف نعنوع، مسؤول "فريق ملهم التطوعي"، أن الحفل كان له غاية إنسانية، حيث ذهب ريع التذاكر لدعم "صندوق ملهم" للمساعدات الإنسانية، مشددًا على التزامهم بإعادة إعمار سورية ودعم أهالي المخيمات والمعتقلين السابقين.

- الفنان وصفي المعصراني أحيى الحفل بأغانٍ ثورية، معربًا عن سعادته بالمشاركة ومؤكدًا استمرار الاحتفالات في جميع المحافظات، مشيرًا إلى إطلاق أغاني ثورية جديدة قريبًا.

احتفل الآلاف من السوريين في العاصمة دمشق بمناسبة مرور شهر على سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وذلك في حفل جماهيري ضخم نظمه "فريق ملهم التطوعي"، أمس الأربعاء، في صالة الفيحاء الرياضية، وأحياه الفنان وصفي المعصراني.

أصبح يوم الثامن من ديسمبر/ كانون الأول 2024 يوماً تاريخياً يرمز للنصر والحرية لدى السوريين بعدما شهد سقوط نظام بشار الأسد إثر عملية عسكرية واسعة قادتها قوات المعارضة السورية تحت اسم "ردع العدوان"، استيقظ فيه الشعب السوري على هذا النبأ الذي طوى صفحةً من الظلم والاستبداد، ما دفعه لجعل هذا اليوم مناسبة وطنية للاحتفال.

شهد الحفل حضوراً حاشداً تجاوز خمسة آلاف شخص، بينهم ناشطين وأدباء وصحافيون وعدد من المؤثرين البارزين، حيث قدم بعضهم من خارج سورية خصيصاً للمشاركة في الفعالية. وتعالت الهتافات الثورية والأناشيد من حناجر الحاضرين، الذين عبّروا عن فرحتهم بالحرية واستعادة الأمل بمستقبل مشرق.

وأشار مسؤول "فريق ملهم التطوعي" عاطف نعنوع إلى أنّ "الغاية من هذا الحفل لم تكن مجرد الاحتفال، بل غاية إنسانية بحتة"، حيث بلغت قيمة تذكرة الدخول 25.000 ليرة سورية (حوالى دولارين)، وذهب ريعها بالكامل إلى "صندوق ملهم" للمساعدات الإنسانية. وأضاف نعنوع، في تصريح لـ"العربي الجديد": "نحن ملتزمون بجمع التبرعات لإعادة إعمار سورية الجديدة، ودعم أهالي المخيمات والمعتقلين السابقين. هذه الجهود مستمرة لتحقيق الأمل والكرامة للجميع".

حفل وصفي المعصراني في دمشق
شهد الحفل حضوراً حاشداً تجاوز خمسة آلاف شخص (العربي الجديد)

وصفي المعصراني: صوت الثورة مستمر

بدوره، أعرب الفنان السوري وصفي المعصراني، الذي أحيا الحفل بمجموعة من الأغاني الثورية، عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث، مؤكداً أنّ الاحتفالات ستستمر بشكل دوري في جميع المحافظات السورية. وأضاف في حديث لـ"العربي الجديد": "سأطلق قريباً أغاني ثورية جديدة، وسأردد أناشيد عبد الباسط الساروت في كل احتفال وذكرى. عبد الباسط كان رمزاً للثورة ولن أنسى أناشيده في تكريم الشهداء والمعتقلين".

من جانب آخر، عبّر الحاضرون عن مشاعرهم الجياشة وهم يصدحون بأناشيد الثورة بحرية لأول مرة في العاصمة دمشق. وقال جميل عبد الوهاب، وهو أحد الحاضرين: "كنت أستمع لأناشيد الثورة في الخفاء لسنوات طويلة، واليوم تمكنت من ترديدها بصوت عالٍ دون خوف. هذا شعور لا يوصف".

أما أميرة إبراهيم، التي قطعت مسافة طويلة من حمص، وسط سورية، للمشاركة، فقد أكدت قائلة: "لم أكن لأفوت هذه اللحظة التاريخية. بعد خنق دام ثلاثة عشر عاماً، حان الوقت للفرح. وصفي المعصراني وأناشيده جعلتني أشعر وكأن الثورة تعود للحياة مجدداً، وسأكون حاضرة في أي احتفال يُقام في أي محافظة".

حفل وصفي المعصراني في دمشق
يصدحون بأناشيد الثورة بحرية لأول مرة في العاصمة دمشق (العربي الجديد)

لم يكن الحفل مجرد احتفال بانتصار سياسي أو عسكري، بل كان رمزاً لتجديد الأمل والوحدة بين السوريين. ومع استمرار الاحتفالات، يتطلع الشعب السوري إلى بناء مستقبل جديد، تسوده الحرية، العدالة، والكرامة التي لطالما حلموا بها.

المساهمون