تأثير دعم الفنانات للفلسطينيين على طلاب جامعات أميركية

02 فبراير 2024
في واشنطن (Getty)
+ الخط -

يدعم طلاب الجامعات المسيحية المشاهير الذين يدلون بتصريحات مؤيدة للفلسطينيين الذي يرزحون تحت وطأة عدوان الاحتلال الإسرائيلي، وفقاً لاستطلاع جديد أُجري نيابة عن مجلة نيوزويك الأميركية.

وأعرب مشاهير عدة عن تضامنهم مع فلسطين عبر منشوراتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، بينما اختار كثيرون الصمت أو الانحياز للاحتلال، بالرغم من جرائمه الموثقة. كان مشاهير، مثل بيلا حديد وسوزان ساراندون وميليسا باريرا، من بين أولئك الذين تحدثوا علناً دعماً للفلسطينيين.

وتحوّل حرم الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة إلى ساحة نقاش، وحتى صراع، حول العدوان على قطاع غزة، ما أثار في بعض الأحيان مخاوف بشأن سلامة الطلاب.

ووفقاً لاستطلاع جديد أجرته شركة كوليدج بيلس نيابة عن "نيوزويك"، 13 في المائة فقط من الكاثوليك و15 في المائة فقط من طلاب الجامعات المسيحيين، قالوا إن إدلاء أحد المشاهير ببيان مؤيد لإسرائيل سيؤثر إيجاباً على نظرتهم إليهم. وقال 52 في المائة من الطلاب الكاثوليك، و53 في المائة من الطلاب المسيحيين، إن ذلك لن يكون له تأثير، بينما قال 35 في المائة من الكاثوليك و31 في المائة من الطلاب المسيحيين إنه سيؤثر سلباً على نظرتهم لهؤلاء المشاهير، وفقاً للاستطلاع.

وفي الوقت نفسه، قال 33 في المائة من الطلاب الكاثوليك و26 في المائة من الطلاب المسيحيين إن إدلاء أحد المشاهير بتصريحات مؤيدة للفلسطينيين سيؤثر إيجاباً على نظرتهم إلى هؤلاء المشاهير. وقال 51 في المائة من الطلاب الكاثوليك و60 في المائة من الطلاب المسيحيين، إن كون أحد المشاهير مؤيداً للفلسطينيين لن يكون له أي تأثير على آرائهم، في حين قال فقط 15 في المائة من الكاثوليك و13 في المائة فقط من المسيحيين، إن معرفة أحد المشاهير بكونه مؤيداً للفلسطينيين ستؤثر سلباً.

ووجد الاستطلاع أن الطلاب المسيحيين الذين يحضرون دورات دراسية مدتها سنتان وأربع سنوات هم الأكثر دعماً للمشاهير الذين يعبرون عن وجهات نظر مؤيدة للفلسطينيين. كما وجد أيضاً أن مقاطعة الشركات المؤيدة لإسرائيل تغذيها طالبات الجامعات الإناث.

وبحسب الاستطلاع، فإن ما يقرب من 38 في المائة من طالبات الجامعات يقاطعن "ماكدونالدز" بسبب علاقة سلسلة المطاعم مع إسرائيل، بينما تقاطع 43 في المائة "ستاربكس".

أمام صمت واسع وانحياز للاحتلال، أعرب بعض المشاهير عن دعمهم للشعب الفلسطيني، بينهم حديد وساراندون. على سبيل المثال، حضرت ساراندون حدثاً مؤيداً للفلسطينيين في نوفمبر/تشرين الثاني، إذ شاركت صورة لحضورها وعلّقت عليها: "ليس عليك أن تكون فلسطينياً حتى تهتم بما يحدث في غزة. أنا أقف مع فلسطين. لا أحد حر حتى يكون الجميع أحراراً". وكانت حديد أيضاً صريحة في دعمها. وفي أكتوبر/تشرين الأول نشرت على "إنستغرام" أن "هناك أزمة إنسانية عاجلة في غزة يجب معالجتها". وكتبت "أعتقد في أعماق قلبي أنه لا يجوز إبعاد أي طفل أو أي شخص في أي مكان عن أسرته سواء بشكل مؤقت أو إلى أجل غير مسمى".

كما أظهر مشاهير آخرون دعمهم للفلسطينيين، بما في ذلك الممثلة ميليسا باريرا، التي أصرّت على تضامنها بالرغم من طردها من عملها في فيلم "سكريم" المقبل. وحضرت المغنيتان الأميركيتان، تايلور سويفت وسيلينا غوميز، والممثلة البريطانية كارا ديليفين، حدثاً خيرياً لجمع الأموال من أجل غزة. وشاركت الفنّانتان في الحدث الذي نظّمه نادي رامي يوسف الكوميدي في بروكلين، حيث جرى التبرع بالأموال التي جمعها العرض الكوميدي إلى مؤسسة المعونة الأميركية للاجئين في الشرق الأدنى (أنيرا).

 

المساهمون