العدوان الإسرائيلي يصيب الحيوانات الأليفة أيضاً في غزة

20 ديسمبر 2023
لقيت الحيوانات الأليفة مصير رفاقها من البشر (Getty)
+ الخط -

وسط ضحايا الموت والدمار، تعاني الكائنات الصغيرة ذات الفرو من العدوان الإسرائيلي على غزة. وحتى حديقة حيوان غزة في شمال القطاع، التي كانت تضم نحو مائة نوع من الحيوانات، لم تسلم من العدوان، فكان من بين الضحايا الضباع والذئاب والثعالب الفلسطينية النادرة. 
كذلك، لقيت الحيوانات الأليفة مصير رفاقها من البشر، سواء لناحية التقتيل أو التهجير أو التجويع أو التخويف. 

رفيقي الصغير ضحية العدوان

يستخدم فلسطينيو غزة في كثير من الأحيان أيديهم العارية للحفر في أنقاض المباني التي دمّرها العدوان للوصول إلى أحبائهم. ويُبذَل الجهد نفسه لإنقاذ أصدقائهم من ذوي الفراء مثل القطط التي تعتبر غزة وطناً لها.
وعلى الرغم من ندرة الطعام في غزة، يُحتفظ دائماً بنصيب الحيوانات الأليفة منه، يقول موقع بالستيان كرونكل. ويظهر سكان غزة في مقاطع وهم يقدمون الرعاية الطبية لكلب أصيب بشظايا غارة جوية إسرائيلية، فيما الخيول والحمير كانت من ضحايا القصف أيضاً.

كائن حي مثلنا

في مقطع فيديو نشره قبل أيام قليلة من استشهاده في غارة جوية إسرائيلية، شوهد المصور الصحافي منتصر الصواف وهو يطعم القطط المحلية وسط الأنقاض.

ويتساءل الصبي الصغير محمد ناصر وهو يحتضن قطته لولو بين ذراعيه: "ما الفرق بينها وبين الإنسان؟ إنه مجرد المظهر والصوت، هذا كل شيء".
ويوضح لموقع ميديل إيست آي قائلاً: "إن لها روحاً. لديها مشاعر، إذا لم يكن لديها ماء، فإنها تشعر بالعطش".

وفي فيديو آخر، تظهر الطفلة سارة تميمي (13 عاماً)، وهي تمسد قطتها، وتقول: "سمسم كائن حي مثلنا، يمر بمعاناتنا أيضاً، لديه مخاوف مثلنا، وهذا ليس بيته، ولا يأكل طعامه".
وتوفر سمسم وغيرها من القطط العزاء والتسلية التي يحتاجها أطفال غزة بشدة في ظل الاضطرابات المحيطة بهم.
ويظهر مقطع فيديو آخر طفلاً صغيراً يحمل قطته، وهو يقول: "العالم كله يخاف من الحرب، حتى القطط".  

وبيسان عودة مخرجة أفلام من غزة، كانت قد شاركت عبر حسابها على "إنستغرام" أن منزلها تعرض للقصف ولا تعرف مكان قططها الثلاث، فتعاطف معها عشرات الآلاف.

العدوان يقتل الحيوان

قال المؤسس المشارك للجمعية الفلسطينية للرفق بالحيوان أحمد صافي إنه شهد مناسبات عدة أطلق فيها جنود إسرائيليون النار وقتلوا كلاباً ضالة حاولت التفاعل مع كلابهم العسكرية بينما كانوا في طريقهم لشن مداهمات في مخيم اللاجئين الذي يقيم فيه.
وظهرت المراهقة الإسرائيلية ميا ليمبرغ بمقطع لافت عندما شوهدت محاطة بمقاتلين ملثمين من حماس بينما تمسك بكلبتها الأليفة بيلا، عندما أُفرج عنها في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وكانت صورة هذه المراهقة ورقة رابحة في الحرب الإعلامية بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي؛ إذ نُشرت على نطاق واسع في منصات ومواقع التواصل الاجتماعي، في إشارة إلى عدم إقدام المقاومة على الإساءة إلى الأسرى لديها.
ونقل "بالستاين كرونكل" عن عضوة الجمعية أحلام طرايرة أنه "إذا كنت تريد تحرير أرضك، عليك أن تعمل على بناء مجتمع قوي يهتم بكل من يسكنه. فلسطين هي الناس والحيوانات والنباتات وكل شيء".

المساهمون