استمع إلى الملخص
- تصاعدت التوترات الإعلامية بين الجزائر وفرنسا، خاصة بعد اعتراف فرنسا بمقترح الحكم الذاتي المغربي لمنطقة الصحراء، مما أدى إلى تخفيض الجزائر تمثيلها الدبلوماسي.
- نسبة التصويت في الانتخابات بلغت 24% فقط، وهي أدنى من نسبة التصويت في 2019، مما يعكس تراجعاً في المشاركة الشعبية.
انتقدت وكالة الأنباء الجزائرية وسائل الإعلام الفرنسية بسبب تغطيتها لنتائج الانتخابات الرئاسية، التي جرت يوم السبت وأُعلن فيها فوز الرئيس عبد المجيد تبون بنسبة 94%.
وفي بيان نشرته الوكالة الرسمية بعنوان "أيها الفرنسيون، الجزائر ليست محميتكم"، عبرت الوكالة عن استيائها من الأسلوب الذي تعالج به وسائل الإعلام الفرنسية القضايا الجزائرية. حيث جاء في البيان أن "موضوع الجزائر أصبح واحداً من الطقوس أو من الثوابت التي تستنفر الصحافة الفرنسية التي تحولت إلى جوق إعلامي يحترف كل الممارسات العدائية ضد الجزائر".
واعتبر البيان أن "قناة فرانس 24 باتت مثالاً للإعلام الذي يبحث عن العيوب في الآخرين ويتجاهل عيوبه الخاصة"، فالقناة بحسب البيان "أصبحت تنطبق عليها عبارة الجمل الذي يبحث عن حدبة فوق ظهر آخر وينسى حدبته"، ووصف الهجوم الإعلامي الفرنسي على التحولات التي شهدتها الجزائر منذ انتخاب تبون رئيسا للجمهورية بأنه "خزي ووقاحة".
وفي الآونة الأخيرة، تصاعدت حدة التوتر الإعلامي بين الجزائر وباريس، على خلفية أزمة سياسية بين البلدين، بلغت ذروتها عندما قررت الجزائر تخفيض تمثيلها الدبلوماسي لدى فرنسا وسحب سفيرها. جاء ذلك بعد اعتراف فرنسا بمقترح الحكم الذاتي المغربي لمنطقة الصحراء، المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو.
واختتم البيان بالقول: "تزامن هذا التهجم على الجزائر مع أوقات تشهد فيها فرنسا إحدى أحلك المراحل في تاريخها، وعلى أعضاء هذا الجوق المعادي للجزائر أن يدركوا أن الجزائر التي طُردتم منها هي بلد مستقر ودولة تزخر بمؤسسات شرعية ومستقرة، بينما أصبحت فرنسا دولة غير قابلة للحكم".
فوز تبون بولاية ثانية
أعلنت السلطة الوطنية للانتخابات في الجزائر فوز الرئيس عبد المجيد تبون بولاية رئاسية ثانية، بعد حصوله على نسبة 94% في الانتخابات التي جرت السبت، متقدما على منافسيه رئيس حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني والسكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش.
ولم تتجاوز نسبة التصويت 24%، وهي أدنى من نسبة التصويت في 2019. وتعد نسبة التصويت هذه غير متوقعة ومنخفضة مقارنة مع النسبة التي سُجلت في انتخابات عام 2019. وكانت نتائج عمليات الفرز الأولية للأصوات قد أظهرت في وقت سابق تقدم الرئيس المنتهية ولايته عبد المجيد تبون بحصوله على نحو ثلاثة أرباع الأصوات أمام منافسيه حساني وأوشيش.