كان لافتاً انتعاش الصادرات التركية خلال إبريل/نيسان الماضي بنسبة 109% لتسجل 18.8 مليار دولار مقارنة بالشهر نفسه من العام 2020، ليصبح معدل الزيادة في الصادرات الأعلى المحقق خلال أشهر إبريل على الإطلاق، وأيضاً ثاني أعلى صادرات شهرية.
لكن ما هو السر وراء زيادة الصادرات على الرغم من قيود فيروس كورونا التي أضرت بمختلف دول العالم؟
في السياق، يقول الخبير الاقتصادي عبد الحافظ الصاوي، لـ"العربي الجديد"، إن هذه الطفرة جاءت نتيجة أسباب مرتبطة بأداء الاقتصاد ككل، وأهمها أن تركيا تعتمد على صادرات السلع المنتجة داخل تركيا المتميزة في تنوّعها الواسع النطاق.
وأوضح أنه خلال النصف الأول من العام الماضي كانت كل اقتصاديات العالم متأثرة بشكل كبير بالجائحة، حيث كانت القيود المشددة مفروضة على حركة الشحن والانتقال، نتيجة التخوّف الشديد بين الدول من نقل العدوى، وهذا ما ألحق أضراراً بالغة بكل معدلات النمو الاقتصادي في العالم، بما في ذلك تركيا.
وكان وزير التجارة التركي محمد موش قد أعلن أن زيادة الصادرات هي أعلى رقم محقق لشهر إبريل على الإطلاق، وأيضا ثاني أعلى صادرات شهرية لجميع السنوات، مشيرا إلى انخفاض العجز التجاري بنسبة 31.9% في الشهر نفسه، إلى 3.1 مليارات دولار مقارنة بالشهر نفسه من العام 2020.
وأوضح أن الصادرات التركية شهدت انتعاشا قويا اعتبارا من الربع الأخير من العام 2020، مضيفا: "تسارعت صادراتنا بشكل أكبر في الربع الأول من العام 2021، وأصبحت أقوى عنصر في نمو الدخل القومي".
ولفت إلى أن المؤشرات المعلنة تشير إلى مسار قوي للاقتصاد التركي، حيث إن الصادرات في الربع الأول من 2021، ارتفعت 17.2% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2020، وبلغت 50 مليار دولار.