تتنامى صادرات الزهور التركية باستمرار، حيث زادت قيمتها من حوالى 50 مليون دولار عام 2016 إلى أكثر من 80 مليونا عام 2017، إلى أن أصبحت تصل إلى 83 دولة حول العالم مسجلة 125 مليون دولار خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري، فيما يتوقع خبراء بلوغها 150 مليون دولار بنهاية السنة.
ويغتنم مزارعو الزهور الأتراك المناسبات المتنوعة لتلبية احتياجات السوقين المحلي والعالمي، لا سيما في ولاية أنطاليا حيث تتركز زراعتها على سواحل البحر المتوسط، وتستقطب أهم استثمارات نباتات الزينة لتصديرها إلى الخارج.
وفي تصريح لـ"العربي الجديد"، قال ياسر خليل، وهو صاحب شركة تصدير في إسطنبول، إن "السبب الرئيسي لزيادة صادرات الزهور الآن هو انخفاض الليرة، علما أن أي دولة صناعية يؤدي تراجع عملتها إلى تشجيع المستثمرين على شراء كميات أكثر، لأن المنتج يصبح سعره منخفضا، كما أن السوق الأوروبي تقلص خلال الفترة الماضية بسبب أزمة كورونا".
وأوضح خليل أن "هولندا من الدول المشهورة بإنتاج الزهور، لكن رغم ذلك هي تستورد كميات كبيرة منها، لا سيما من تركيا". أما رئيس جمعية مصدري أزهار ونباتات الزينة إسماعيل يلماز، فقال في تصريح صحافي سابق، إن "صادرات تركيا من الزهور، في الفترة من يناير/ كانون الثاني حتى أكتوبر/تشرين الأول 2021، بلغت قيمتها 125 مليون دولار".
وتوقع يلماز أن تصل صادرات البلاد من الزهور إلى 150 مليون دولار بنهاية العام الجاري، موضحا أن "القطاع صدّر إلى 83 دولة خلال الفترة المذكورة، من بينها دول كبرى"، وأشار إلى أن أهم البلدان المستوردة للزهور التركية هي هولندا وإنكلترا وألمانيا وأوزبكستان ورومانيا وبلغاريا.