الأردن: تجمع "اتحرك" يدعو لتجريم ومقاطعة كل من يصدر منتجاته إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي
أدان تجمع "اتحرك" لدعم المقاومة ومجابهة التطبيع قيام بعض التجار وأصحاب المزارع في الأردن بتصدير المُنتجات الزراعيّة لدولة الاحتلال، ودعا لتجريمهم شعبيًّا ومقاطعة بضائعهم.
وقال في بيان صحافي اليوم الاثنين: "في الوقت الذي تُباد فيه غزة منذ أكثر من 65 يومًا، ويغلق الكيان على أهلنا كل المعابر، ويفرض عليهم التجويع والتعطيش، ويُحرمون من أبسط مقومات الحياة، يقوم بعض أصحاب المزارع والتجار وفي صورة تُدلل على دناءة ووضاعة نفوسهم، بحسب ما تداولته بعض وسائل الإعلام وتباهت به الصحافة العبرية، بتصدير المُنتجات الزراعيّة لدولة الاحتلال والعدوان، في خطوة شكّلت استهجانًا واستفزازًا لمشاعر مجتمعنا، الذي أعلن التزامه منذ اليوم الأول من المعركة بمقاطعة عارمة شملت معظم المُنتجات والعلامات التجاريّة التابعة لشركات دعمت و / أو تواطأت مع الاحتلال وعدوانه على الأهل في غزة، ليأتي هؤلاء، وفي تصرف لا ينُم إلاّ عن وضاعتهم ليضربوا المزاج العام الداعم للمقاومة والمتضامن مع شعبنا في غزة، الذي يتعرض لأبشع أشكال المجازر".
مقاطعة دولة الاحتلال تلقى دعماً شعبياً كبيراً، وهو ما دعا تجمع "اتحرك" لتوجيه تحية للموقف الشعبي بأغلبيته الساحقة والذي عبّر بشكلٍ لا لُبس فيه عن دعمه للمقاومة الفلسطينيّة الباسلة، فضلًا عن المبادرات التي لم تتوقف، والمتمثلة بجمع التبرعات النقدية والعينية لصالح أهلنا المحاصرين في قطاع غزّة.
ودعا لتعرية ومحاصرة كل من ثبت تورطه بالتعامل مع العدو وبالتالي تجريمه شعبيًّا ومقاطعته؛ فالشعب الأردني الذي قاطع الشركات العالمية الداعمة للاحتلال لن يتردد في مقاطعة كل من يتعامل مع العدو".
مقاطعة دولة الاحتلال والحرب على غزة
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد قالت إن البندورة الأردنية التي وصلت إسرائيل في الأيام السبعة الماضية، بلغت 500 طن، لتعويض مقاطعة الاحتلال للخضر التركية، بسبب تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان، المنتقدة لإسرائيل.
وقالت الصحيفة إنها اطلعت على الأرقام التي تشير إلى أن واردات البندورة من الأردن في ارتفاع كل أسبوع، لتعويض نقص الخضر التركية، وأيضا الخضر التي كانت تأتي من مستوطنات غلاف غزة التي هاجمتها المقاومة الفلسطينية في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وكانت غرف الصناعة والتجارة في الأردن والنقابات المهنية أعلنت سابقاً عن إجراءات بحق من يقيم علاقات اقتصادية مع الاحتلال الإسرائيلي بأي شكل من الأشكال، ومن ذلك اعتماد قائمة سوداء للمطبعين ونشر أسمائهم وعدم التعامل معهم.
ووفقا لبيانات التجارة الخارجية التي تصدر عن دائرة الإحصاءات العامة الأردنية، فإن حجم التبادل التجاري بين الأردن والكيان المحتل لا يتجاوز 130 مليون دولار سنوياً.