"وصف مصر".. من الأهرامات إلى النباتات غير المعروفة

11 أكتوبر 2023
صورة لتمثال رمسيس الثاني، 1879/ من المعرض
+ الخط -

"تاريخ 40 قرناً من الزمان يتطلّع إليكم من خلال هذه الأهرامات". لا شك أن هذه الخطبة الشهيرة التي توجّه بها نابليون بونابرت إلى جنوده قبل هزيمة القوات العثمانية في "معركة الأهرام" بمصر في تموز/ يوليو من عام 1798، لم تكن موجهة إلى الجنود فحسب، بل سمعها أيضاً مجموعة من 167 من العلماء والحكماء والمهندسين والمعماريين والفنانين الذين رافقوا الجنرال الفرنسي. 

وكانت هذه المجموعة مسؤولة عن رسم وكتابة وتدوين وجمع الملاحظات لكل ما رأوه في مصر، بدءاً من الأهرامات العظيمة، وصولاً إلى النباتات غير المعروفة، وما بينهما من ثقافة السكان على نهر النيل. هكذا صوّرا ونقلوا جميع ما شاهدوه ووصفوه وكتبوه، بمساعدة رسامين ونقاشين، في ألبومات جميلة "توضح صفوة البلاد وما هو موجود في ذلك الجانب من العالم". 

"وصف مصر" عنوان المعرض الذي يستضيفه "متحف جامعة نافارا" في مدينة بامبلونا الإسبانية، ويستمر لغاية الثامن عشر من آب/ أغسطس 2024. 

يسلّط المعرض الضوء على الاكتشافات المذهلة التي وصفتها ووثّقتها تصويرياً المجموعة المؤلفة من 167 عالماً وحكيماً وفناناً في مصر، حيث تم جمعها في ألبومات. ينقسم المعرض إلى ثلاثة أقسام، هي: الرسومات والنقوش من منتصف القرن الثامن عشر إلى منتصف القرن التاسع عشر. وتجمع هذه الألبومات معارف العالم المصري في ذلك الوقت، من النباتات والحيوانات، وصولاً إلى الآثار. 

أمّا في القسم الثاني "الألبومات النابولونية"، فتوثّق صورها يوميات الحملة لاحتلال مصر، بما فيها من ظواهر وصور واكتشافات أثارت إعجاب ودهشة الفرنسيين حيث قاموا بتصوير أساليب الحياة التي تعرّفوا عليها في مصر ووصفوها، سواء من خلال تصويرها أو توثيقها.

والقسم الثالث "مصر الفرعونية"  يتغلغل في تصوير ووصف الحضارة الفرعونية التي نشأت على ضفاف النيل، مع عرض لعالم النباتات والحيوانات الموجودة آنذاك، والتي كانت غير معروفة بالنسبة للفرنسيين. 

المساهمون